هالة السعيد: تخصيص 6.65 مليارات جنيه للاستثمار في قطاع الآثار

استقبل الدكتور خالد العناني وزير الآثار مساء أمس اللجنة الوزارية المعنية بالقصور الأثرية برئاسة الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، وعبد العزيز طنطاوي ممثلًا عن وزارة المالية، وذلك لمناقشة سبل توفير المخصصات المالية لتطوير وترميم ورفع كفاءة القصور الأثرية الموجودة في القاهرة والمحافظات.

كما حضر الاجتماع الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومحمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية.

واستعرض وزير الآثار حالة عدد من القصور الأثرية ومشاريع الترميم الموضوعة لها، وخطة الوزارة المستقبلية لتطويرها، كما ناقش "العناني" خلال الاجتماع سبل رفع كفاءة بعض القصور المفتوحة للزيارة.

وأكد على أهمية تعظيم الاستفادة والاستغلال الأمثل لهذا التراث الفريد سواء كمتاحف أو لاستضافة فعاليات فنية وثقافية أو غيرها.

كما أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أن قطاع الآثار يدعم قوة مصر الناعمة، حيث يعد داعمًا أساسيًا للاقتصاد القومي، وأن الهدف الأساسي يتمثل في الحفاظ على هذه الكنوز الأثرية التي تُجسّد تراث مصر الحضاري، بمواصلة أعمال الصيانة والترميم لها والتي يأتي من أهمها تطوير القصور الأثرية.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أنه تم تخصيص نحو 6.65 مليار جنيه كاستثمارات كلية مستهدفة لقطاع الآثار في خطة العام المالي 2018/2019، وتتضمّن الخطة خمسة برامج تستهدف بشكل أساسي تعظيم الاستفادة من المقومات الحضارية، وحمايتها من التعديّات في كافة المحافظات، وهى برنامج استكمال إنشاء المتحف المصري الكبير كمركز ثقافي عالمي للتعرّف على الحضارة المصرية، برنامج الترميم وصيانة الآثار، برنامج تطوير المتاحف، برنامج استكمال إنشاء المتحف القومي للحضارة المصرية، وبرنامج تطوير آثار النوبة والذي يهدف إلى تطوير وترميم كلٍ من آثار أسوان والنوبة، ومعابد فيلة، والمعابد الصخرية، ومعبدي أبو سمبل، ومتحف النوبة.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، أن مصر مليئة بالقصور التي تعد تحفا معمارية وأثرية، لتحكي جزء هام من تاريخ مصر، وأن الكثير من هذه القصور يمكن الاستفادة منها واستغلالها سياحيا.

وقالت إن بعض هذه القصور يمكن استغلالها لإقامة فنادق بوتيك "Boutique Hotels"، حيث أن مصر لا يوجد بها هذا النوع من الفنادق والذي أصبح موجودا في دول كثيرة ويجذب إليه سائحين من ذوي الإنفاق المرتفع، مشيرة إلى التعاون مع وزارتي التخطيط والآثار في الفترة المقبلة لدراسة إمكانية إقامة هذه النوعية من الفنادق في بعض هذه القصور المتميزة.

وخلال الاجتماع ناقش وزير الاتصالات دراسة إمكانية عمل نظام إلكتروني عن طريق تطبيق الهواتف المحمولة لشرح وتوفير المعلومات اللازمة عن القصور الأثرية المفتوحة للزيارة.