رئيس التحرير
عصام كامل

فى اختيار الشريك.. الفتاة حائرة بين "حريتها وسلطة الأهل"

صورةأرشيفية
صورةأرشيفية

اختيار شريك الحياة مسألة أصبحت غاية في الصعوبة هذه الأيام .. حيث غابت أخلاقيات كثيرة عن شبابنا .. ولكن من في يده الاختيار هل استطاعت الفتاة أن تتحرر من سلطة الأهل التي كفلتها لهم العادات والتقاليد بعد أن خرجت للحياة ولسوق العمل.. أم أن الأهل ما زالت لديهم السلطة التي تتيح لهم اختيار عريس ابنتهم، وإرغام البنت، أو على الأقل التدخل في اختيارها وفرض رأيهم سواء بالقبول أو الرفض، وحاولنا رصد الواقع في السطور التالية.


تتحدث رانيا - مخطوبة: أهلي بالطبع كانت لهم الكلمة العليا في اختيار خطيبي، فنحن مجتمع شرقي لم يتحرر بعد من سلطة الأهل الكاملة في هذه المسألة، والأكثر من ذلك أن أختي الكبرى عانت من تحكمات والدي في اختيار زوجها حيث إنها كانت تحبه، وجاء عن طريقها وليس زواج صالونات، وفي البداية اعترض والدي على مستواه المادي إلا أن أختي دافعت عن حبها للنهاية، أما أنا فخطبتي كانت تقليدية عن طريق والدي، فبالطبع كانت له الكلمة العليا.

أما نهال - متزوجة فتقول: الزمن تغير وإن كان للأهل الحق في التدخل في اختيار زوج الابنة فلهم حق المشورة، أو الاعتراض على أساسيات كألا يكون الشخص على خلق، أو أن يكون فيه عيب جوهري قد لا تعلمه الفتاة أكثر من ذلك، هو يخص من ستعيش معه.

وتوافقها الرأي بسمة وتقول: "لن أسمح لأهلي بالتدخل في اختيار شريك حياتي بأي شكل، فأنا من سأعيش معه.. ولابد أن اختاره بنفسي.. لكن يمكن أن يكون لهم حق النصح والمشورة فقط".

وتتحدث سعاد - إحدى الأمهات: لابد أن يكون للأهل السلطة في اختيار عريس الابنة.. لأنها مهما كان ليس لديها الخبرة الكافية في الاختيار وفي الحكم على الآخرين.

وتعترض على الرأي السابق فاطمة - إحدى الأمهات وتقول: عصر الحريم انتهى ومن حق الفتاة أن تختار شريك حياتها وأن تتحمل نتيجة اختيارها، على أن يكون للوالدين نصحها فقط، والتدخل يكون في حالة واحدة فقط، إذا اكتشفوا أنه مخادع أو كاذب، أو فيه أي عيب فادح.



الجريدة الرسمية