رئيس التحرير
عصام كامل

لحظة محاولة اغتيال المرشح لرئاسة البرازيل وسط حشد جماهيري (فيديو)

فيتو

تعرض المرشح الأوفر حظا للفوز في انتخابات رئاسية ستجري في 7 أكتوبر المقبل بالبرازيل، النائب الاتحادي والعسكري السابق Jair Bolsonaro البالغ 63 سنة، إلى محاولة اغتيال.


وأوضحت لقطات في بث حي ومباشر عبر شبكة O Globo التليفزيونية، أحد الأشخاص يطعن المرشح الرئاسي أثناء تجمع انتخابي أمس الخميس في مدينة Juiz de Fora بولاية "ميناس جيرايس" في وسط البرازيل.

أحد الأبناء الخمسة للمرشح، واسمه فلافيو، ذكر بعدها في حسابه "التويتري" أن الطعن أصاب كبد والده ورئته وأمعاءه، وأن وضعه "أخطر مما كان يعتقد في السابق حيث أصيب بنزيف حاد لكنه مستقر حاليا" وفقا لما نقلت الوكالات أيضا عن جايير بولسونارو الذي خضع لجراحة سريعة في الكبد لوقف النزيف، ثم أبقى الأطباء عليه في غرفة للعناية الفائقة لمراقبة وضعه الصحي.

وظهرت فيديوهات عدة وصلت إلى "يوتيوب" وتداولتها مواقع التواصل عن محاولة الاغتيال التي جرت وسط حشد جماهيري، وتم اعتقال مشتبه به، اسمه Adelio bispo de Oliveira وعمره 40 سنة.

بولسونارو هو البارز بشكل خاص بين المرشحين للرئاسة، لكنه مثير للجدل بوعود وتصريحات ومواقف فيها شيء من العنصرية والتطرف، بينها وعده بإغلاق سفارة فلسطين في العاصمة برازيليا، في ما لو وصل إلى المنصب الأول في بلاد سكانها 206 ملايين، منهم أكثر من 8 ملايين عربي بين مغترب ومهاجر، نسبة 90 % منهم لبنانيون.

وتعترف البرازيل منذ 2010 بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، إلا أن بولسونارو لم يترك مناسبة من دون التشديد على قوة العلاقات مع إسرائيل، ويرى أن قرار الرئيسة السابقة، ديلما روسّيف، بفتح سفارة لفلسطين في 2016 بالعاصمة "كان نتيجة مفاوضات، لذلك من الضروري إغلاق السفارة الفلسطينية" ووفق تصريحه الذي لم يعجب رجل أعمال فلسطينيا يقيم مهاجرا في البرازيل، هو أحمد رمضان، رئيس المركز الثقافي العربي- البرازيلي.

رد رمضان مرة على المرشح عن الحزب الاجتماعي الليبرالي، وقال في ما نقلته عنه صحيفة "فوليا دي سان باولو" المحلية، إن "خوض ذلك المرشح الرئاسي في أزمات كتلك، ينم عن جهله بالروابط والعلاقات الجامعة البرازيل ليس فقط بالشعب الفلسطيني، بل والوطن العربي كله" مضيفا أن بولسونارو، الذي وعد أيضا بإخراج البرازيل من الأمم المتحدة "يسعى لنيل دعم إسرائيل ليتمكن من الفوز بالانتخابات مقابل إغلاق أبواب البرازيل أمام العرب" بحسب تعبيره عمن صرح بأن الأمم المتحدة "هي لعقد اجتماعات للشيوعيين، ولمن ليس لديهم أدنى التزام مع أمريكا الجنوبية". وفقا لما قاله في إحدى اللقاءات.

الجريدة الرسمية