بعد طرحه بين الأردن والسلطة الفلسطينية.. 7 معلومات عن الكونفدرالية
بعد طرح مقترح بتشكيل الكونفدرالية، بين المملكة الأردنية الهاشمية، والسلطة الوطنية الفلسطينية، لتكون حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورفض عاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، هذا المقترح معتبرا أنه الكونفدرالية، خط أحمر بالنسبة للأردن وترصد فيتو أبرز 5 معلومات عن «الكونفدرالية».
الكونفدرالية
الاتحاد الكونفدرالي أو الكونفدرالية هو عبارة عن رابطة تتشكل من مجموعة دول تتميز بالسيادة الكاملة والاستقلالية والتي تقوم على تنسيق السياسة فيما بينها في مجالات مختلفة عن طريق بعض الهيئات المشتركة ذات الصلاحيات الواسعة.
النظام العام للكونفدرالية
الكونفدرالية تحترم مبدأ السيادة الدولية لأعضائها وفي نظر القانون الدولي تتشكل عبر اتفاقية لا تعدل إلا بإجماع أعضائها، بمعنى أن كل إقليم يبقى مستقلا ذاتيًا، وما دور الحكومة المركزية إلا دور تنسيقي وتعاوني لخدمة مصلحة كل الأقاليم.
كما تحتفظ كل من دول الاتحاد الاتحاد الكونفدرالي، بسيادتها الداخلية من حيث التشريع والتنفيذ والقضاء، وشخصيتها الخارجية من حيث التمثيل وإبرام المعاهدات وإعلان الحرب، وإذا نشبت حرب بين دولتين داخل الاتحاد الكونفدرالي لا تعتبر حربا أهلية وإنما حرب دولية.
مجلس مشترك «الحكومة المركزية»
تشرف على الدولة الكونفدرالية هيئات مشتركة بين الدول الأعضاء، ويكون لدول أعضاء الاتحاد الكونفدرالي مجلس مشترك أو حكومة مركزية ذو صفة سياسية وإدارية ولا تعتبر قراراته نافذة إلا بموافقة مجلس كل دولة على حدة، ولدولة العضو فيه حق «الفيتو» لرفض قرارات المجلس المشترك.
جنسية مواطني دول الكونفدرالية:
وفيما يتعلق بالجنسية أو حقوق المواطن في نظام الكونفدرالية، فمواطنو الدولة الكونفدرالية يتمتعون بجنسية بلدهم وليست هناك جنسية موحدة للدولة الكونفدرالية، وهو عكس ما يحدث في مواطنو الدولة الفيدرالية يتمتعون بجنسية الدولة الاتحادية الفيدرالية وهناك جنسية موحدة للدولة الفيدرالية عكس الدولة الكونفدرالية تتعدد الجنسيات بتعدد الدول.
أهم مميزات الكونفدرالية
وتعد أهم مميزات الكونفدرالية، هي كيف يمكن لمجموعة من الأقاليم المستقلة عن بعضها البعض أن تبدأ الحركة الجادة نحو توحيد هذه الأقاليم، أي الالتقاء على سياسة الحدّ الأدنى.
أما الميزة الثانية للاتحاد الكونفدرالي فهي تمكين الأقاليم من تحقيق أهدافها التي لا تستطيع القيام بها منفردة، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي، من أجل تحقيق أهداف اقتصادية، أو كما هو الحال في منظمة اتفاقية شمال الأطلسي المعروفة بـ«النيتو»، من أجل تحقيق أهداف عسكرية.
عيوب النظام الكونفدرالي
أما عن عيوب هذا النظام فهى عديدة، أبرزها، غياب الآليات لتحقيق الإلتزام بالواجبات ما بين الأعضاء في هذا النظام. بمعنى أنه في حالة رفض بعض الأقاليم الإلتزام بواجباتها، فلا توجد أي آليات لدى الحكومة المركزية لإجبارها على ذلك. وهذا بالفعل ما حدث في تجارب عديدة، لعل من أشهرها عجز الحكومة الكونفدرالية الأمريكية (1776 - 1787) عن القيام بأعمالها، عندما رفضت الولايات دفع الضرائب التي كان من الواجب دفعها للحكومة الاتحادية، مما قاد ذلك إلى فشل الكونفدرالية.
ومن العيوب أيضا غياب القرار السريع والحاسم، في النظام الكونفدرالي لا تستطيع الحكومة المركزية القيام بأي شيء إلا بموافقة حكومات الأقاليم عليه.
ومن عيون النظام الكونفدرالي، أيضا الانسحاب دون سابق انذار، حيث تستطيع أي ولاية (أو إقليم) الانسحاب من هذا الاتحاد متى أرادت، على العكس من النظام الفدرالي الذي لا تستطيع فيه أي ولاية الخروج من الاتحاد بعد دخولها فيه.
أبرز النماذج
وهناك العديد من نماذج النظام الكونفدرالي منها ما نجح وتحول إلى نظام فيدرالي كالولايات المتحدة الأمريكية حيث تحولت من نظام كونفدرالي يضم 13 ولاية إلى اتحاد فيدرالي يضم 52 ولاية.
ومنها ما فشل وتفكك صربيا والجبل الأسود ما بين 20003 و2006ـ، وكذلك كونفدرالية السنغال وج ما بين 1982-1989.