3 لقطات لمحافظ الفيوم خطف بها قلوب العامة في أسبوع (صور)
خطف اللواء عصام سعد إبراهيم محافظ الفيوم الجديد، قلوب العامة من أهل الفيوم، إلا أن الخاصة ما زال لهم عليه بعض التحفظات وإن كان هو أكثر المحافظين الذين نالوا رضا العامة والنخبة في وقت واحد.
ركز المحافظ منذ اللحظة الأولى على اللقطات الإنسانية التي تخلب عقول وقلوب العامة والنخبة في آن واحد، فبدأ أول يوم عمل بصلاة الجمعة بمسجد ناصر الكبير وسط حشود غفيرة من المواطنين، وعقب الصلاة تجول في ميدان السواقى ولاحظ وجود حفر وبالوعات بدون غطاءات.
وطالب بترميمها وكلف مجلس المدينة بالمتابعة، وكلف لجنة لدراسة تعريفة دخول حديقة السواقي وتخفيضها لتكون في متناول الجميع، وزار النصب التذكاري لشهداء الفيوم، وقرأ الفاتحة، وتفقد محطة السكة الحديد، والتقي المواطنين داخل عربة درجة ثالثة بأحد القطارات، واستمع إلى شكاوى سائقي القطارات الذين طالبوه بإعادة تشغيل القطار رقم 142 االسريع لذي تم إلغاؤه، وعدم نقل المحطة إلى العدوة واستمرارها أمام قصر الثقافة بوسط مدينة الفيوم.
كما تفقد المحافظ منطقة الصوفى التابعة لحى جنوب وهي منطقة خليط بين الشعبية والعشوائية، والتقي المواطنين في الشارع، وكانت أولى اللقطات الخلابة، عندما هرول إلى سيدة عجوز واحتضنها وقبل رأسها وإنتحي بها جانبا لسماع شكواها، وقال بصوت مرتفع مكتبي مفتوح للجميع، و(مافيش حد يقدر يمنعكم من دخول المكتب).
وفي اليوم الثاني قام المحافظ بزيارة مفاجئة لمركز ومدينة أبشواى، بدأت بمنطقة المحطة وشارع شرق السكة الحديد، وكلف رئيس المدينة بضرورة الانتهاء من توصيل خدمات الغاز الطبيعي والصرف الصحى قبل البدء في رصف شارعى الجمهورية وشرق السكة الحديد بمدينة.
وجاءت اللقطة الثانية بتشكيل لجنة فورا لدراسة شكاوى بتأخر صرف مرتبات العاملين بمصنع التغذية المدرسية، والرسوم المقررة لترخيص التوك توك، ومشكلة تعثر مصنع الغزل والنسيج بمنطقة العزب.
اللقطة الإنسانية الثالثة تزامنت مع اليوم الثالث للمحافظ، عندما استقبل أسرة الشهيد مصطفى أحمد أحمد عبدربه الذي استشهد في الأحداث الإرهابية التي وقعت بشمال سيناء يوم 25 من أغسطس قبل توليه بـ 4 أيام.
وفي اليوم الرابع لم ينس المحافظ الجديد، موعد اللقاء الأسبوعي لخدمة، بحضور وكلاء الوزارة ورؤساء المدن والمصالح ومديري العموم، والتقي المواطنين بوجه باش ووعدهم بحل مشكلاتهم ونبه عليهم بالعودة اليه أن تقاعس مسئول عن حل مشكلة مواطن.
ويوما الثلاثاء والأربعاء كانت زيارات مفاجئة للمدارس والمعاهد الأزهرية للاطمئنان على استعداداتها للعام الدراسي الجديد، وشدد على ضرورة مسح العبارات المسيئة من على الأسوار والاهتمام تخفيض كثافة الفصول.
ويؤخذ على المحافظ أنه كون فكرة عن بعض المسؤولين والشخصيات العامة من خلال كلام المحيطين به ولم يعطي لنفسه فرصة للتعرف على سلبياتهم أو إيجابياتهم عن قرب.
كما اعتبر البعض تصريحاته بأنه لا مجال للخدمات الخاصة عن طريق الواسطة أو المحسوبية أنه تصريح ضد النواب وبدءوا في تقليبهم على المحافظ، ونصحه المحللون السياسيون أن يكون حذر في أول لقاء يجمعه بـ النواب ولا يكون صداميا، ويتحرى الجمل والعبارات لأن بعضهم متحفز ليكون صداميا مع المحافظ، الذي سحب البساط من تحت أقدام بعضهم في الأسبوع الأول له.