محافظ الإسكندرية: البدء في مبادرة تطوير ١٤٤ وحدة صحية خلال شهر (صور)
افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية، بمرافقة الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية اليوم، أعمال تطوير البنية التحتية والإنشائية للدور الثالث المختص بالأمراض النفسية والعصبية وأمراض الدم والوراثة، بالإضافة إلى توفير جهاز منظار رئوي شعبي، والذي قامت على تطويره مؤسسة مصر الخير بتكلفة ٥ ملايين جنيه.
وحضر الافتتاح الدكتور أحمد عثمان عميد كلية الطب بجامعة الإسكندرية، والدكتور محمد الشربيني مدير الطب العلاجي بمؤسسة مصر الخير بالإضافة إلى مجلس جامعة الإسكندرية وأعضاء مجلس النواب والمجتمع المدني.
وفِي مستهل كلمته؛ قدم المحافظ الشكر للدكتور عصام الكردي وجميع أعضاء مجلس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس الذين شرف بالعمل معهم خلال السنوات السابقة.
وأشار إلى أنه منذ توليه منصبه قام بعمل عدة جولات مفاجئة لعدد من مستشفيات الصحة بالثغر كمستشفيى أبو قير العام والقباري، مشيدا بالمستوى المتواجد بتلك المستشفيات الحكومية، ومقدما الشكر للدكتور محمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة على مجهوداته المبذولة لتطوير المنظومة الصحية.
وأكد قنصوة أهمية تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري، لافتا إلى وجود أفكار كثيرة للتطوير منذ اليوم الأول ونعمل على خطط مقسمة على مراحل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وتابع أن المنظومة الصحية داخل المحافظة تنقسم بين المستشفيات الجامعية، والحكومية، والتابعة لوزارة الصحة، والمستفيات الخاصة، ولكن لا يوجد رابط يجمع بين كل تلك المستشفيات.
وقال:" سنستعين بالتجربة الرائدة للجامعة في هذا الشأن، وإنشاء مجلس صحي طبي بالإسكندرية يربط بين كافة القطاعات الصحية".
وأشار المحافظ إلى أن الإسكندرية مليئة بالفرص الكثيرة وهناك أيضا تحديات، ولكن لابد علينا من تعظيم الفرص وتحويل التحديات عن طريق أفكار قابلة للتنفيذ على أرض الواقع حتى يشعر المواطن بالخدمات التي يتم إنجازها.
ولفت إلى أن هناك مقترحا لمبادرة سيتم البدء في تنفيذها خلال شهر على الأكثر لتطوير الوحدات الصحية والتي يبلغ عددها ١٤٤ وحدة صحية، سيتم تطويرها على مجموعات على التوالي لنصل بها إلى النموذجية، وهذا بمساعدة منظومة متكاملة من المحافظة والجامعة والمجتمع المدني، ومجتمع الأعمال السكندري، وسيتم تخصيص إشراف ثابت لكل وحدة يكون في عضويتها القائمين على التطوير الذي سيساهم بشكل كبير في تخفيف العبء عن أقسام الطوارئ وغيرها بمستشفيات الثغر بما يعود بتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطن السكندري.
على صعيد آخر أشار قنصوة إلى أن ملف التعليم أيضا لا يقل أهمية عن الملف الصحي، وسيتم البدء في تطوير المدارس أيضا على التوالي مثلما سيحدث في الوحدات الصحية.
وأوضح أن المحافظة لديها العديد من الملفات المهمة أيضا مثل الطرق والمخلفات الصلبة والمرور وغيرها من الملفات التي نعمل على تطويرها من خلال مجموعات عمل متعاونة وسيشعر المواطن السكندري بطفرة في تلك الملفات خلال فترة تتراوح بين ٦ أشهر حتى عام، وستتحطم التحديات بمعاونة الجميع.
وقال الكردى إن تكاتف المجتمع المدنى مع المشفى الجامعى يدل على إيمان مؤسسات المجتمع المدنى بدور المستشفيات الجامعية في خدمة الآلاف من المرضى بالإسكندرية وجميع المحافظات المجاورة ويمتد دعمنا أيضا للعديد من الدول الأفريقية من خلال القوافل الطبية.
وقدم الشكر لمحافظ الإسكندرية حيث كان قائما على تنظيم تلك القوافل عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة، وأهمها تنظيم القافلة الأخيرة التي سافرت لكينيا أول سبتمبر بمشاركة فريق طبي من كبار أساتذة طب العيون بالجامعة وقامت بإجراء ١٠٧ عملية خلال ٤ ايّام، قائلا " دورنا لا يقتصر على المجتمع المحلي وحسب ولكن لنا دور فعال في المجتمع الإقليمي ".
وشمل حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلى عن أعمال التطوير وجولة تفقدية بالدور الثالث بالمستشفى والمخصص لعلاج الأمراض الباطنية والعصبية وأمراض الدم حيث تم تطويره إنشائيًا، بالإضافة إلى شراء وتوريد ٦٢ سريرا طبيا بملحقاته يخدم ما يقرب من ٢٦٠٠ حالة سنويًا، هذا بالإضافة إلى توريد جهاز منظار رئوي شعبي سيقدم خدماته لما يقرب من ٧٢٠ حالة سنويًا.
يذكر أن هذه الاتفاقية لتطوير المستشفى جاءت في إطار دعم مؤسسة مصر الخير للمستشفيات والمراكز الطبية لتقديم خدمة طبية عالية الجودة، حيث تخدم المستشفى محافظات البحيرة، كفر الشيخ، مطروح، والغربية بالإضافة إلى أهالي محافظة الإسكندرية وستقوم مستشفى الشاطبي باستكمال النشاطات وتقديم الخدمات الطبية من خلال إدارة المستشفى.