رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» داخل قرية مذبحة الرملة ببنها.. الجيران: المجني عليه بائع على عربة فول بشارع كلية التجارة.. المشاجرات لا تنقطع بين الزوجين.. رسائل الانتحار لشقيقته تربك المشهد

فيتو

قادت رائحة كريهة في منزل من ٤ طوابق بشارع الصهاريج بقرية الرملة ببنها، إلى كشف غموض العثور على 5 جثث من أسرة واحدة داخل شقتهم، فيما عرف إعلاميا بمذبحة بنها.


بائع متجول
الأسرة كانت تسكن في الدور الرابع بشقة مكونة من ٣ غرف وصالة لأب يعمل بائعا متجولا على عربة فول بشارع كلية التجارة ببنها والأم عاملة نظافة بالمنازل.

تم استئجار الشقة منذ ٥ أعوام، بحسب رواية الأهالي الذين أكدوا أن طبيعة الأسرة، غامضة فهم لا يختلطون بأحد ولا يعرف عنهم الأهالي كثيرا سوى أن الأب من قرى مركز بنها وكان متزوجا من سيدة وطلقها وأنجب منها يوسف ١٥ عاما، وعمرو ١٢ عاما، وبعد الطلاق تركت له الأبناء فتزوج من "ه. م" عاملة بمحل طيور، وأنجب منها سماح 8 سنوات، وسما 3 سنوات، موضحين أن الرجل متعدد الزيجات وكان في حالة شجار دائمة مع زوجته.

المشاجرات الدائمة
وقبل الواقعة بـ ٥ أيام تركت الزوجة القرية وهي تصرخ بعد مشاجرة مع زوجها وأخذت "توك توك" ليصل بها إلى خارج القرية، مدعية ذهابها لأهلها.

فيما أكد عادل عبد الرحيم أحد سكان المنطقة أن الأم الهاربة كانت دائمة الشكوى من سوء معاملة الزوج لها وكان دائم التعدى عليها بالضرب المبرح وإطفاء السجائر في جسدها ما أدى إلى ظهور علامات على جسدها.

إبلاغ الشرطة
ويشير الجيران إلى أن الرائحة الكريهة هي سبب اكتشاف الجثث فأبلغوا شقيقة المجني عليه والشرطة وانتقلت الشرطة لتكتشف أن الجثث في حالة تعفن منذ ٥ أيام.

الرسالة الغامضة
وقالت "س. أ"، 30 عامًا، صاحبة كوافير حريمي، "شقيقة الأب" المتوفى أمام المباحث إن شقيقها أرسل لها رسالة أنه يئس من حياته بسبب ضيق المعيشة ويفكر في الانتحار، مشيرة إلى أنه بعدها بيومين عدل عن كلامه، وقال إنه جيد وكانت مجرد فكرة وانتهت.

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بالرملة، بالانتقال والفحص تبين وجود 4 أطفال ووالدهم في حالة تعفن.

وبالفحص تبين أن الجثث لأسرة مكونة من 5 أشخاص من الأب وأبنائه، وهم "محمد. أ. ع" ٣٨ عاما، عامل بمطعم فول، والأبناء هم "يوسف" ١٥ عاما، "عمرو" ١٢ عاما، "سماح" ٨ سنوات، " سما" ٣ سنوات.

وتبحث الشرطة عن زوجة المجني عليه والتي اختفت بعد مشاجرة كبيرة مع زوجها وقام بضربها وهرعت واستقلت "توك توك" إلى خارج القرية، ومنذ خروجها لم تظهر حتى الآن.

فيما صرحت النيابة بدفن جثامين المتوفين وفي انتظار تقرير الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة.
الجريدة الرسمية