المحافظون الجدد والحمل الثقيل
أخيرا صدرت حركة المحافظين، وتم استبدال مجموعة كبيرة من المحافظين بمجموعة جديدة، تحمل الكثير من الأفكار والرؤى والتصورات تجاه العمل العام، ولديها أحلام وطموحات تود تنفيذها وهذا حقها المشروع طبعا.. لكن بعيدا عن الآمال والطموحات المشروعة للمحافظين الجدد..
ما مصير المشروعات القديمة والمتوقفة؟ وما مصير المرافق الخدمية التي يئن منها المواطنون، خاصة مياه الشرب في بعض المحافظات والمدن، لعل منها الجيزة وأسيوط والمنوفية والبحيرة، وماذا عن المناطق الصناعية في المحافظات؟ وكيف سيتم التعامل معها ومع أصحابها خصوصا مع كثرة الحديث عن تسقيع هذه الأراضي أو تأجيرها من الباطن؟ وماذا عن الحدائق والمتنزهات والميادين العامة في المحافظات وحركة السير والمرور بها خصوصا في العديد من المحافظات؟
وماذا عن أراضي الدولة التي يستبيحها بعض الجشعين وكيف سيتم التعامل معها؟ وماذا عن المدارس والمحليات ومسئوليتها عن تمهيد الطرق وتنظيف الشوارع والميادين المحيطة بها؟
وماذا عن الخدمات المقدمة للمواطنين التي تحتاج دائما إلى تحسين أدائها،ـ خصوصا أنه من المفترض أنها تحسن صورة الدولة لدى المواطن لأنها باب الدولة المفتوح دائما أمام المواطنين، وماذا سيفعل السادة المحافظون أمام هذه الملفات المفتوحة التي تحتاج إلى الكثير من الجهد والإنجاز؟
هذا ما يعول عليه مواطنو المحافظات الذين ينظرون إلى حركة المحافظين الجديدة نظرة أمل وطموح، بعيدا عن التطلعات والأحلام بعيدة المنال.