رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل قتل طالب لجده بالظاهر.. الجيران: استخدمنا سلم مسجد لإنقاذ الحاج سلامة بعد تأخر المطافي.. حفيده قتله وأشعل النيران بالشقة.. والمتهم: كنت مزنوقا في قرشين ولما كشفني بسرق خنقته وولعت في جثته

فيتو

استيقظ أهالي منطقة الظاهر على جريمة بشعة، حيث أقدم طالب بكلية الحقوق على قتل جده بغرض السرقة، ولم يكتف بجريمته بل تجرد من إنسانيته، وأشعل النيران في الشقة لطمس معالم الجريمة.


وانتقل محرر "فيتو" لمنطقة الظاهر للوقوف على تفاصيل الواقعة..

يعيش بمفرده

بداية التقينا بجار المجني عليه محمود حسين، الذي روى كواليس الحادث وقال: "عم سلامة راجل طيب متقاعد، يعيش بمفرده بمنزله، بعد وفاة زوجته منذ عام، وأبناء المنطقة كانوا يساعدونه في قضاء حاجته".

ضباب كثيف

وتابع: أبناء المجني عليه كانوا يزورونه من حين لآخر، والمتهم حفيد عم سلامة طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق.

كما روت الحاجة أم عامر، تفاصيل يوم وقوع الجريمة وقالت: "فوجئت أثناء وجودي بالمطبخ بدخان كثيف بمنور العمارة، فاستطلعت الأمر للاطمئنان، وشاهدت شقة الحاج سلامة تحترق، فصرخت واستنجدت بالجيران لإنقاذه".

حيلة لإنقاذ الضحية

واستطردت: "أتصل أهالي المنطقة بالحماية المدنية لكنها وصلت متأخرة ثلاث ساعات تقريبا، وحاول شباب المنطقة إنقاذ حياة المجني عليه، وجلبوا سلما خشبيا من داخل المسجد وتسلقوا شباك شقة الحاج سلامة لإطفاء الحريق الذي دمر محتويات الشقة بالكامل".

وتابعت: "حاول الشباب إنقاذ السيدات والأطفال المقيمين أعلى شقة المجني عليه، وتمكنوا من إنزالهم واسطة السلم، خوفا من امتداد الحريق لشققهم".

حجة المتهم

وأردفت: "علمنا بعد ذلك أن المتهم اعترف أنه حضر لجده بحجة البحث عن شاحن لهاتفه المحمول، لكنه دخل لتفتيش ملابس جده وسرقته لعلمه بوجود مبالغ مالية بحوزته، وعندما افتضح أمره طرده جده فأقدم على قتله، وأحضر ملابس جده وأشعل النيران بها لإخفاء معالم جريمته، لكن سرعان ما انتشرت النيران بالشقة وارتفعت ألسنة اللهب وضباب الدخان، واحترقت جثة المجني عليه بالكامل".

اعترافات صادمة

وجاءت اعترافات المتهم بقتل جده لجهات التحقيق صادمة وقال: "كنت مزنوقا في قرشين وعارف أنى جدى معاه فلوس، وكنت عارف أنه بيشيلها بشقته، فخططت لسرقته، وتوجهت يوم الجريمة لشقة جدي بحجة الاطمئنان على صحته، وأثناء تواجدي معه حاولت مغافلته ودخلت لغرفة نومه بحثًا عن أي مبالغ مالية إلا أن جدي اكتشف الأمر، وحاول الاستغاثة بالجيران فقمت بخنقه بيدي حتى تأكدت من وفاته".

حرق جثة الجد

وتابع المتهم في التحقيقات: "بعدما تأكدت من وفاة جدي، بحثت عن مبالغ مالية لكني لم أعثر على أي شيء، وخفت من افتضاح أمري، وخطرت لي فكر بحرق الشقة، وبالفعل أحضرت بعض الملابس الخاصة بجدي من دولاب غرفة نومه وأشعلت النيران بها ثم أشعلت النار في جثة جدي، ومشيت".

البداية

كان قسم شرطة الظـــاهر تلقى بلاغا بنشوب حريق بالعقار رقم 3 حارة الفرن من شارع إسماعيل أباظة، دائرة القسم، بالانتقال تبين أن العقار مكونا من 3 طوابق، ونشوب الحريق بشقة بالدور الأرضى يقطنها سلامة يوسف السيد سن 90 سنة ومقيما بمحل البلاغ توفى إثر إصابته بحروق متعددة بالجسم.


وتمكنت قوات الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة من السيطرة على الحريق وإخماده بسؤال نجل المتوفى نبيل سلامة يوسف السيد، 55 سنة - عاطل، مقيما بدائرة قسم شرطة الوايلى لم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين وجود شبهة جنائية في الواقعة وبتكثيف التحريات أمكن التوصل لمشاهدة مصطفى نبيل سلامة يوسف،21 سنة - طالب بكلية الحقوق جامعة حلوان، مقيم 22 شارع مسعود عراقى، دائرة قسم شرطة الوايلى "حفيد المجنى عليه"، بالمنطقة محل الواقعة في وقت معاصر لحدوثها وأنه وراء ارتكاب الواقعة.

الجريدة الرسمية