أشهر 4 جواسيس أثاروا الأزمات حول العالم
مع إعلان بريطانيا اليوم عن أسماء المتهمين في اغتيال العقيد سيرجي سكريبال، ومحاولة قتل ابنته يوليا هي الأخرى، تبدأ بوادر أزمة جديدة مع روسيا خاصة وأن الأخيرة أكدت أن الأمر لا يعنيها، وطالبت بالمزيد من التوضيح.
وذكرت الشرطة البريطانية أنه بعد 6 أشهر من التحقيقات في الهجوم بالغاز السام في ضاحية سالزبوري، تم تحديد المشتبه بهم وهما أليكسندر بيتروف وروسلان بوشيروف، فيما أكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن الرجلين هما ضابطين بالمخابرات العسكرية الروسية.
وما يحدث الآن تكررت رواياته مرات عديدة، في ظل عدم قدرة أي جهاز مخابرات في العالم الاستغناء عن تجنيد جواسيس لجمع المعلومات السرية والخطيرة التي قد تمثل نقطة تحول مدهشة في انتصار دولة أو تفوقها على الأخرى.
سكريبال
ويعتبر سكريبال آخر الجواسيس الذين تسببوا في مشكلات بين الدول، وصلت لحد قطع العلاقات الدبلوماسية، وأصيب الجاسوس البريطاني السابق البالغ من العمر 66 عاما وابنته يوليا، 30 عاما بالإغماء، بعد تعرضهما لمادة مشبوهة ونقلا إلى أحد المستشفيات أمس وهما يرقدان حاليا في قسم العناية المركزة في المستشفى.
وسكريبال هو عقيد سابق في المخابرات العسكرية الروسية جندته المخابرات البريطانية MI6. وكان قد حكم عليه بالسجن في بلاده لمدة 13 سنة بعد انكشاف أمره وإلقاء القبض عليه عام 2006، وأطلق سراح سكريبال في إطار أكبر صفقة تبادل جواسيس بين الغرب وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة عام 2010 بعد أن أصدر الرئيس الروسي حينذاك ديميتري ميدفيديف عفوا عنه.
أمينة الأردنية
ونجد أن معظم قصص الخيانة كانت لصالح إسرائيل، فكانت الأردنية أمينة داود المفتي أحد أشهر الجواسيس العرب، والتي كانت تتجسس على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، خلال فترة تواجده في العاصمة اللبنانية بيروت، بالإضافة لكبار القادة الفلسطينيين.
عاشت أمينة في بيروت وتغلغلت بداخل الفصائل الفلسطينية، واستطاعت الوصول إلى مكتب عرفات، وزرعت أجهزة تصنت داخل مكتب الرئيس الراحل، وحصلت على تصريح تستطيع من خلاله الدخول إلى كافة المواقع الفلسطينية باعتبارها طبيبة تساعد على تأهيل الجرحى.
واعتقلتها السلطات الفلسطينية بعد كشف أمرها، واعترفت بكافة التهم سجنت لـ5 سنوات، وتم مقايضتها بعد ذلك بأسيرين هما محمد مهدي بسيسو، محكوم عليه بالمؤبد في إسرائيل بسبب قيامه بعملية فدائية بواسطة زورق عام 1971، ووليم نصار، المحكوم عليه بالمؤبد أيضا لقتله ثلاثة إسرائيليين عام 1968.
روبرت هانسن
أيضا اشتعلت حرب الجواسيس بين الولايات المتحدة الأمريكية ونظيرتها الروسية، وقت اندلاع الحرب الباردة بينهما فعكفت كل منهما على تجنيد عملاء لها داخل أعتى أجهزة الدولة الأخرى من أجل تدميرها من الداخل، وكان الضابط الأمريكي روبرت هانسن، والذي تجسس على مكتب التحقيقات الفدرالية لصالح الاتحاد السوفيتي، وتم القبض على روبرت هانسن أثناء قيامه بإلقاء حزمة أوراق تحمل معلومات سرية في حديقة عامة شمال فيرجينيا، وحكم عليه بالسجن 17 عاما في 2001م.
رجينيا هول
أطلقت السلطات النازية على فرجينيا هول، المتطوعة الأمريكية، لقب "الأخطر من كل جواسيس الحلفاء"، وذلك عندما كانت مطلوبة في جنوب فرنسا لتجسسها على الجيش النازي أثناء الحرب العالمية الثانية.
وسافرت هول، للعمل في باريس أثناء الحرب العالمية الثانية كمراسلة صحفية، وكانت هذه المهنة غطاء لعملها لتسهيل تجنيد الجواسيس وشراء الأسلحة اللازمة للمقاومة ضد الألمان، وسماها الألمان أثناء البحث عنها بـ"السيدة العرجاء" نظرًا لاستبدالها إحدى قدميها بقدم خشبية، بعد بترها إثر حادث في تركيا قبل سفرها إلى فرنسا، وكانت تستغل قدمها الخشبية في إخفاء المستندات المهمة أثناء تواجدها في فرنسا ولم تتمكن السلطات النازية من كشف هويتها حتى انتهت الحرب.