رئيس التحرير
عصام كامل

«فتنة فوربس».. المجلة تنشر تقريرا يزعم تصدر القاهرة قائمة المدن الأكثر تلوثًا في العالم.. نائبة تطالب بإلغاء وزارة البيئة.. ياسمين فؤاد تفند الأكاذيب.. وتؤكد: تقدم مصر 38 مركزا في دليل البيئ

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه


تقرير كاذب وفتنة جديدة، ذلك ما تعرضت له وزارة البيئة في الأسبوع الأخير بعد أن زعمت مجلة فوربس في تقرير لها أن القاهرة تتصدر قائمة المدن الأكثر تلوثًا في العالم في الضوء والضوضاء والهواء.


كما زعم التقرير أن المواطنين في القاهرة يتعرضون للإصابة بالكثير من الأمراض نتيجة تلك النسبة القاتلة، مطالبة بأن يتم حد من هذا التلوث.

إلغاء وزارة البيئة
وعلى إثر ذلك طالبت النائبة شيرين فراج بإلغاء وزارة البيئة وتشكيل لجنة تابعة لمجلس الوزراء تقوم بمهمة وزارة البيئة، لافتة إلى أنه في ظل هذا التقرير فإن الوزارة ليس لها أي معنى.

رد وزارة البيئة
وردًا على تلك الأكاذيب أصدرت وزارة البيئة بيانا لتكذيب مزاعم مجلة فوربس، موضحة في البداية أن مصدر البيانات الواردة بالمقالة غير محدد بشكل واضح، مع العلم بأن إصدار مؤشرات جودة الهواء يتطلب أعمال رصد تتم على مدار العام بشكل وبمنهجية علمية ذات مرجعية وهو ما لا يتم في مصر إلا من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة، والبيانات المذكورة بالمقال ليس مصدرها وزارة البيئة وهى الجهة القانونية الوحيدة التي ألزمها القانون بوضع مؤشرات لجودة البيئة سنويا.

محددات جودة الهواء
كما أوضحت وزارة البيئة أن منظمة الصحة العالمية وضعت محددات لجودة الهواء المحيط تشمل ستة ملوثات «الجسيمات الصلبة العالقة - غاز ثانى أكسيد الكبريت - غاز ثانى أكسيد النيتروجين - غاز أول أكسيد الكربون - غاز الأوزون - الرصاص» يتم من خلالها التقييم العام لجودة الهواء، والمقال المشار إليه قد ركز على أحد هذه المحددات «الجسيمات الصلبة العالقة» فقط دون الإشارة إلى الوضع البيئى للمحددات الأخرى وهي محددات لم تتجاوز نسبتها العادية في كل دول العالم.

الجسيمات الصلبة
كما أوضحت أن بمراجعة البيانات الواردة بالمقال تبين أنها تتناقض مع ما هو متاح خاصة بالنسبة للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر، حيث تم الذكر في المقال أن المتوسط السنوى بلغ 284 ميكروجراما لكل متر مكعب في حين الواقع الفعلى لمنطقتى القاهرة الكبرى والدلتا بلغ 127 ميكروجراما لكل متر مكعب.

وتابعت أن نتائج رصد الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة للعام 2017 قد أوضحت بالفعل تجاوز المتوسط السنوى للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر للمعيار السنوى المقرر قانونا، لكن في ذات الوقت أوضحت التوافق في 70% من أيام الرصد على مدار العام للمعيار اليومى المقرر قانونا، وفى هذا الشأن يجب توضيح أن الدراسات العلمية المتخصصة أوضحت أن أحد المصادر الرئيسية للتلوث في القاهرة ومصر بصفة عامة بالجسيمات الصلبة هي المناطق الصحراوية المحيطة بنسبة مسئولية تقترب من 50% من التركيز القائم.

38 مركزا
وكشفت وزارة البيئة أن مصر تقدمت في ترتيب الأداء البيئي العالمي فجاءت في المرتبة 66 على مستوى العالم في عام 2017 من بين 180 دولة شملها الدليل، مقارنة بحصولها على المرتبة 104 في عام 2016 محققًا تقدم قدره 38 مركزا.

وأكدت أن الحكومة وضعت أهدافا لتحسين جودة الهواء في إطار الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال خفض مستويات التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر بنسبة تبلغ 50% وذلك بحلول عام 2030، وفى هذا الشأن يجب التوضيح بأنه قد تم تحقيق خفض قدره 19% بنهاية عام 2017.
الجريدة الرسمية