زيارة ماس لأنقرة.. الاستثمارات بدل المساعدات
قبل زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لتركيا، أعربت مصادر في الحكومة التركية عن رغبة البلاد في زيادة الاستثمارات الألمانية بها بدلا من الحصول على مساعدات مالية للسيطرة على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها.
قال مصدر، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء إن تركيا لا تفكر في الحصول على مساعدات مالية للخروج من أزمة العملة التي تمر بها على عكس ما يُجرى مناقشته في ألمانيا، وإنما تأمل "في أن ترفع الشركات الألمانية استثمارها في تركيا".
وأوضح مسئول آخر في الحكومة التركية أن الأمر يتعلق بإبداء ألمانيا انفتاح نحو مواصلة الاستثمارات في تركيا، ما يعطي إشارة بالتهدئة للأسواق المتوترة.
تجدر الإشارة إلى أن عملة الليرة التركية تفقد قيمتها منذ شهور، وتعرضت لانهيار حاد غير مسبوق في تاريخها مؤخرا بسبب الخلاف الحاد بين تركيا والولايات المتحدة حول مصير القس الأمريكي المعتقل في تركيا أندرو برونسون. وتدور مناقشات في ألمانيا حول ما إذا كان من الممكن تقديم مساعدات مالية لتركيا للحيلولة دون زعزعة استقرار تركيا على خلفية أزمة الليرة.
وأعرب وزراء في الحكومة الألمانية وساسة آخرون عن رفضهم لهذا المقترح. وبحسب المصادر الحكومية التركية، فإن تركيا ترى أن تحسين العلاقات الاقتصادية من أهم القضايا المطروحة في قائمة الموضوعات الكثيرة التي سيجرى مناقشتها خلال زيارة وزير الخارجية الألماني ماس والاجتماعات اللاحقة بين مسؤولين ألمان وأتراك خلال هذا الشهر.
ومن المقرر أن يلتقي ماس نظيره التركي مولود جاويش أوغلو ورئيس البرلمان التركي بن على يلدريم. كما سيلتقي الوزير الألماني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع من الزيارة الرسمية المقرر أن يقوم بها لألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من 7100 شركة ألمانية تعمل في تركيا.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل