رئيس التحرير
عصام كامل

القومي للبحوث يستعرض مخرجات ندوة مشروعات مصر للتنمية الزراعية

المركز القومي للبحوث
المركز القومي للبحوث

عقدت بالمركز القومي للبحوث ندوة تحت عنوان "مشروعات مصر القومية للتنمية الزراعية المستدامة.. الاستغلال الأمثل للموارد المائية"، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث وبرئاسة الدكتورة وفاء حجاج رئيس الشعبة الزراعية والبيولوجية، وذلك في إطار مشروعات مصر القومية للتنمية الزراعية المستدامة لأستراتيجية - 2030 مع عرض واف لمشروع المليون ونصف فدان.


وحضرت الورشة لجنة الغذاء والزراعة بأكاديمية البحث العلمى، وترأس الندوة الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السابق، ورئيس لجنة الغذاء والزراعة بأكاديمية البحث العلمي، والدكتورة وفاء حجاج والدكتور عبد الغني الجندي بكلية الزراعة جامعة عين شمس وعضوى اللجنة.

تناولت الندوة عدة محاور من بينها الأهداف الرئيسية للتنمية الزراعية المستدامة 2030 والأمن المائى المصرى ومشروعات مصر القومية للتنمية الزراعية المستدامة والذي يعتمد على تطوير وتحديث منظومة الرى الحقلي في أراضي الوادى والدلتا واعادة تأهيل وتحسين إدارة الرى الحقلى باراضي الاستصلاح الجديد حيث يشملا تطوير شبكة قومية للأرصاد الزراعية، رفع كفاءة استخدام المياه الجوفية بالزراعة المصرية ورفع كفاءة استغلال الموارد المائية في الزراعات المطرية واستخدام التقنيات الحديثة لمعالجة مياه الصرف (الصحى والزراعى) مع تطبيق إدارة زراعية وبيئية فعالة ومتطورة لاستخداماتها.

كما تناولت تقييم الموارد المائية التقليدية وغير التقليدية المتاحة، توصيف سيناريوهات للتركيبات المحصولية الموفرة لأستهلاك المياه في المناطق المختلفة طبقا للظروف البيئية وطرح بدائل حلول لمشكلات ندرة المياه خاصة اننا وصلنا مرحلة الفقر المائي ونستخدم حاليا 67.7 مليار متر مكعب سنويا الوضع الذي يتطلب حتمية تحسين المنظومة الإدارية لموارد المياه، ولتفعيل مفاهيم الأمن المائي على أرض الواقع فإنه يجب مراعاة عدالة التوزيع، الكفاية الكمية، مرونة الإدارة ونوعية المياه. وغطت الندوة موضوعات وجوانب عديدة متصلة بالمحاصيل الزراعية والمياه والتربة.

وبالنسبة لمشروع المليون ونصف المليون فدان فإنه يجب التوعية بأن المشروع ليس للزراعة فقط كما يشاع، بل الهدف منه إنشاء تجمعات بشرية جديدة قائمة على الزراعة والصناعة والأنشطة القائمة عليها، كما يجب النظر إلى العائد الاجتماعي والسياسي والأمني لهذا المشروع وليس العائد الاقتصادي فقط، حيث يستوعب حجما كبيرا من العمالة الدائمة والمؤقتة، بالإضافة إلى تخفيف حدة الكثافة الزراعية التي وصلت إلى 188% حتى نقلل استخدام الأسمدة والكيماويات الزراعية منعا لتدهور الأراضي. ولكي نضمن نجاح هذه التجربة يجب التكامل والتنسيق بين التخطيط وبرامج التنفيذ في إطار زمني محدد.
الجريدة الرسمية