رؤية دولة الاحتلال لإمكانية اندلاع حرب إقليمية مقبلة
ترى دولة الاحتلال أنها تقف على عتبة حرب مستمرة وأنه ينبغي عليها أن تكون في حالة تأهب دائمة، وفي خطوة تعتبر خارجة عن المعتاد، أرسل رئيس هيئة أركان ديش الاحتلال، جادي ايزنكوت، رسالة مفصلة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر لشئون الأمن والخارجية، وكذلك إلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، يتعهد من خلالها بأن الجيش الإسرائيلي الآن في ذروة قدراته وعلى أهبة استعداده لخوض أي حرب.
تصريحات إيزنكوت التي نقلتها قناة "I24 نيوز" تشير إلى سر الاستعدادات الأخيرة التي يجريها جيش الاحتلال لاحتمالية اندلاع حرب إقليمية أو عملية عسكرية في قطاع غزة.
حرب محتملة
وجاء كلام إيزنكوت ردًا على على انتقادات كان أطلقها مسئول التجنيد في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يتسحاك بريك، في حديثه عن مدى استعداد الجيش الإسرائيلي لحرب محتملة.
قوات الاحتياط
وكتب رئيس الأركان في خطابه لأعضاء الكابينيت وللنواب، أن التقرير حول الإعداد والتدريب المتبع جاء كجزء من تطبيق القانون الخاص بخدمة قوات الاحتياط. وكانت الكنيست سنت القانون المذكور عام 2008 أي بعد حرب لبنان الثانية وهو يسلط الضوء على التحقق المتواصل من قدرات واستعدادات قوات الاحتياط لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي ومدى قدراتهم على المشاركة في الحرب عند الضرورة.
الجيش جاهز
وقال يزنكوت في خطابه أن الجيش في أوج قدراته واستعداده للحرب نظرا لتسلسل الأحداث أو التهديدات. وبصفتي مسئولا عن استعداد الجيش للحرب، فإنني أصرح بأن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد لكل مهمة يكلف بها، لدينا تفوق استخباراتي وجوي، وقدرات برية وخبرة غنية في تنفيذ العمليات التي تواجهه يوميا في كل ساحات الحرب.
وأضاف: "لن يفتقر الجيش للجاهزية أبدا. ثمة فجوات قائمة إلى جانب إدارة المخاطر والأولويات، علينا نحن القادة مهمة تنسيق عمليات بناء القوة والحفاظ على تفوق الجيش الإسرائيلي واستغلال كل فرصة سانحة من أجل مواءمة الجيش مع التحديات المستقبلية".
قدرات الجيش
وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي بحسب القناة أن قدرات الجيش حاليا تفوق قدراته في أي وقت مضى. ويؤكد الجيش أن إختبار استيعاب مفهوم المعركة وجودة الاستخبارات وشمولية التسلح الدقيق ومدى الإعداد والتدريبات ووضع الاحتياط والعتاد الجيد في افضل حال عما مضى في السنوات الماضية.
تدريبات مستمرة
ويجري جيش الاحتلال تدريبات مستمرة بشك مبالغ فيه فضلًا عن التسلح بأقوى الأسلحة العالمية استعدادا للحرب المقبلة، ونتيجة للتدريبات الكثيرة التي لا تتوقف تتضرر المناطق العربية، وكان آخر ما أسفرت عنه تلك التدريبات هو مقتل بقرتين في خربة "أم الجمال" بالأغوار الشمالية، بسبب التدريبات العسكرية الجارية لجيش الاحتلال منذ مساء أمس.
