رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب يستعين بـ«صديق» للرد على اتهامات مؤلف كتاب «الخوف»

فيتو

سارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتكذيب التهم والإهانات التي كشف عنها كتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، والمتعلقة بمحاولة اغتيال الأسد وبسب بعض موظفيه له.


وكشف الكاتب الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودورد، في كتابه المتوقع صدوره قريبًا، تحت عنوان "الخوف: ترامب في البيت الأبيض"، أن الرئيس الرئيس الأمريكي طلب من وزير الدفاع جيمس ماتيس اغتيال الرئيس بشار الأسد العام الماضى، لكن ماتيس تجاهل الأمر، وقدم للرئيس بدلًا من ذلك خطة لضربة محدودة ضد الأسد، كما أقنعه بإنفاق الملايين على تواجد القوات بكوريا من أجل منع نشوب حرب عالمية ثالثة.

كما أنه أهان عددا من موظفيه، ومنهم محاميه السابق ووصفه بالفأر الصغير، وأهان وزير العدل جيف سيشن، وفي المقابل وصفه كبير موظفيه جون كيلي بالأبله والمغرور

ترامب يكذب
وخلال عدد من التغريدات على تويتر، قال ترامب: إن ما جاء في كتاب "وودور" سبق أن تم تكذيبه من قبل وزير الدفاع، ومن قبل رئيس هيئة الأركان الجنرال جون كيلى.

واتهم ترامب الكاتب الأمريكي بالتعاون مع الديمقراطيين لتشويه صورته، معتبرا أن كل ما نشر بالكتاب مجرد احتيال وخداع للأمريكيين.

تكذيب الإهانات
وفي تغريدة أخرى كذب إهانته لجيف سيشن ووصفه بأنه مختل عقليا وجنوبي غربي، مؤكدا أنه لم يستخدم تلك المصطلحات ضد أي شخص بمن فيهم سيشن، وأكد في أخرى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس وكبير موظفيه جون كيلي أكدا أن كل ما قيل في كتاب "الخوف" غير حقيقي وكذب.

رد البيت الأبيض
من جانبه سارع البيت الأبيض للرد على التسريبات التي جاءت بالكتاب الجديد، قائلا: إن الكتاب ليس أكثر من مجرد قصص ملفقة، وقائم على قصص العديد من الموظفين السابقين، الذين أرادوا إظهار الرئيس بشكل سيئ.

وأضاف أن ترامب كسر البيروقراطية وحقق نجاحا غير مسبوق في صالح الأمريكيين، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان لا يتم تغطية تلك النجاحات بشكل جيد، ولكن هناك نتائج على الأرض.

وأوضح أن الديمقراطيين وحلفاءهم في وسائل الإعلام يفهمون أن سياسات الرئيس يتم تنفيذها على أكمل وجه، مؤكدة أنه لا يمكن لأحد هزيمة ترامب في انتخابات الرئاسة عام 2020.

جون كيلي

من جهة أخرى رد كبير موظفي البيت الأبيض، جون كيلي، في بيان له، ونشره ترامب في تغريدة منبها إلى أن أن ما قيل حول وصف الرئيس بالأبله غير حقيقي وفي الواقع تم العكس، وأضاف أنه قضى المزيد من الوقت مع الرئيس أكثر من أي شخص ولديه علاقة قوية به.

وأوضح أن ترامب يعلم كل تحركاته وهو ملتزم بتنفيذ أجندته، مشددا على أن ما قيل هو محاولة أخرى لتشكيك الرئيس في المقربين حوله، ولفت انتباه الناس عن نجاحاته.

ماتيس
أما وزير الدفاع الأمريكي فذكر أن ما قيل حول اغتيال الأسد لم يتم ولم يحدث في حضوره، داعيا لإجراء مناظرة حول ما نشر في الكتاب للتعرف على حقيقته، وأكد أنه بعد عام له من العمل بوزارة الدفاع هناك نتائج ملموسة على الأرض منها القضاء على داعش وزيادة مشاركة حلفاء الناتو والإنجاز الذي تم بأزمة كوريا الشمالية وزيادة تطور الجيش ودعم الكونجرس للسياسات العسكرية.
الجريدة الرسمية