وزير المالية: مصر كانت في كارثة اقتصادية منذ سنتين.. إلغاء الترخيص عقوبة مخالفة الالتزام بالفاتورة الإلكترونية.. لا زيادة في أسعار الوقود خلال العام الحالي.. ومنصبي مسئولية كبيرة أمام الله والشعب

حل الدكتور محمد معيط، وزير المالية، ضيفًا على برنامج "مال وأعمال"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتتطرق في الحديث عن العديد من القضايا أبرزها تنمية الاقتصاد المصري وسبب ارتفاع الأسعار في الوقت الراهن، بالإضافة إلى كشفه موعد ارتفاع أسعار الوقود.

الإصلاح الاقتصادي
في البداية، قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن البلاد كانت في كارثة حقيقية منذ عامين؛ بسبب انهيار الاقتصاد وعدم قدرة الدولة على توفير احتياجاتها سواء السلع الأساسية أو الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات وانقطاع التيار الكهربائي لساعات، لذلك كانت هناك حاجة ملحة في إطلاق برنامج الإصلاح الاقتصادي لإنقاذ البلاد من الدخول في وضع خطير دخلته الأرجنتين وعدد من الدول الأخرى.

وأشار إلى أنه يدرك عدم تناسب الدخل مع ارتفاع الأسعار في الوقت الراهن، لكن الأوضاع الاقتصادية في تحسن مستمر، لافتًا إلى أن أهم 3 وكالات تصنيف عالمية أشادت بتحسن الاقتصاد المصري خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.

وأضاف خلال حواره ببرنامج "مال وأعمال"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن 11 دولة تم تخفيض تصنيفها ودولتين فقط تم رفع تصنيفها مؤخرًا، والأسواق الناشئة في العالم تواجه أزمة حادة بعد أن كانت ملجأ المستثمرين.

الفاتورة الإلكترونية

كما أكد معيط، إن الوزارة تعتزم التقدم بمشروع قانون "الإلزام والإجبار بالفاتورة الإلكترونية" لمجلس النواب، لافتًا إلى أن كل الجهات سواء المحال أو العيادات الطبية ستضع لديها برنامجًا متصلا بالضرائب وذلك في إطار تطوير وميكنة المصلحة.

وأوضح أن عقوبة مخالفة الالتزام بالفاتورة الإلكترونية تصل إلى إلغاء الترخيص، وتم الاستعانة بشركة عالمية لتطبيق المنظومة الجديدة.

وأشار خلال حواره، إلى أن وزارة المالية تستهدف الانتهاء من ميكنة مصلحة الضرائب خلال عامين.

أسعار المحروقات
وكشف وزير المالية، عن موعد تحريك أسعار الوقود مجددًا، مؤكدًا أنه لا زيادة في أسعار المحروقات خلال العام المالي الحالي 2018 /2019.

وأشار خلال حواره، إلى أنه يجب على المواطنين إدراك أن مصر لا تزال تستورد المواد البترولية بالعملة الصعبة وبالأسعار العالمية، وهناك اضطراب في أسواق البترول والسعر وصل إلى 77.5 دولارا للبرميل ونتمني استقرار الأسعار.

وتابع: "كلما ارتفعت أسعار الوقود عالميًا وحدث الوضع السيئ الحادث حاليًا كلما أثر ذلك على البلاد لأن مقدار الأموال الصعبة التي يتم تحويلها للخارج لاستيراد المواد البترولية يزيد، الأمر الذي يؤدي بالضغط على الموازنة العامة وعلى العملة الصعبة في البنك المركزي، ونتمنى أن تستقر الأوضاع".

الدولار الجمركي
وفي نفس السياق، أكد الدكتور محمد معيط، أن سعر الدولار الجمركي يتوقف على وضع الأسواق، مضيفا أن مصر بحاجة إلى استقرار سياستها وعلاج التشوهات وتحسين بيئة العمل لجذب المزيد من الاستثمارات وخلق فرص العمل وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وزيادة حصيلة إيرادات الدولة.

وأشار إلى أنه في حال ارتفاع سعر الدولار الجمركي يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار السلع، لأن هناك مواد خامة وأجهزة وقع غيار يتم استيرادها من الخارج، ونحاول قدر الإمكان العمل على استقرار الأوضاع.

وحبس الدكتور محمد معيط، وزير المالية، دموعه، أثناء حديثه عن أعباء المنصب الوزاري، قائلًا: "المنصب صعب وأعباؤه كثيرة جدا ومسئولية كبيرة جدا"، مضيفًا: "وزير مالية مصر مسئولية أمام ربنا ثم الشعب والقيادة السياسية".