مساعد رئيس «حماة الوطن»: نحن حزب كبير وموجودون بالشارع.. وترتيبنا الرابع في البرلمان
*الأحزاب المعارضة قبل 25 يناير كانت صورية ومحدد لها دورها.
*الدعم المادي للأحزاب أمر أساسي لاستمرارها
*اعتمادنا على اشتراكات الأعضاء وتبرعات بعض القيادات لا يكفي
*لهذا السبب لا نملك منبرا إعلاميا
*نسعى للأغلبية في البرلمان وتشكيل الحكومة لكن ينقصنا الدعم المالي.
*سحب مستقبل وطن للبساط من دعم مصر كلام شكلي دون إجراء رسمي أو سند قانوني.
*الشائعات أحد أهم أسلحة حروب الجيل الرابع لممارسة الضغوط النفسية على الشباب بالأكاذيب وتزييف الحقائق
*بناء الشخصية المصرية ضرورة قصوى بعد التغييرات السلبية التي طرأت عليها.
*نملك كل الأدوات التي تؤهلنا للأغلبية في البرلمان لكن يبقى مشكلة الدعم المادي لتنفيذ خططنا.
*الاندماج بالنسبة لحماة الوطن مرفوض والاجتماع بعدد من الأحزاب للتشاور وتبادل الأفكار.
بصفة البعض إنه رمانة الميزان داخل حزب حماة الوطن لما يمتلكه من خبرة وحكمة اكتسبها من خلال وجودة لفترات طويلة داخل المؤسسة العسكرية باعتباره أحد رجال قواتنا المسلحة سابقا، إنه اللواء محمد الغباشي مساعد رئيس حزب حماة الوطن المتحدث الرسمي باسم الحزب الذي أكد خلال وجوده بصالون فيتو أن المشهد السياسي يدعو للتفاؤل لما تحقق على أرض الواقع من إنجازات جعلت الثقة تزداد دوليا في الاقتصاد المصري.
وأكد الغباشي أن الأحزاب في مصر قبل 25 يناير كانت صورية مخطط لها دورها ولا يمكنها الخروج عنه في ظل هيمنة الحزب الوطني على الساحة أما بعد 25 يناير حدثت هرولة على تكوين الأحزاب حتى وصلنا إلى 104 معظمها غير فاعل لضعف الموارد المالية.
(وعن سحب حزب مستقبل وطن البساط من دعم مصر في تمثيل الأغلبية قال إن هذا الكلام نظري لم يحدث منه شيء عملي أو قانوني على أرض الواقع وفي جميع الأحوال نحن لن ننضم لمستقبل وطن، والتفاصيل في الحوار التالي:
**في البداية كيف تقرأ المشهد السياسي الآن؟
*المشهد السياسي الآن يعطي انطباعا أن الدولة المصرية تخطو خطوات جيدة نحو الاستقرار وهناك بوادر جيدة للجهود المبذولة من جانب القيادة السياسية رغم التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة على رأسها حالة الضيق التي تنتاب المواطن من جراء غلاء الأسعار إلا أن المواطن يشعر بالجهد المبذول والآثار الإيجابية التي تتحقق، بالإضافة النجاح في التصدي للإرهاب والتوجه الاقتصادي لإحداث تنمية اقتصادية وعلى المستوى الداخلي تحقق جزءا كبيرا من المشروعات القومية التي ساعدت على وجود بنية أساسية للدولة تكون عاملا محفزا على الاستثمار وبناء الدولة الحديثة، وعلى المستوى الخارجي هناك إشادة بالإصلاح الاقتصادي والتقارير الدولية تؤكد أن مصر تسير في الطريق الصحيح وأهمها تقرير موديز للتصنيف الإنمائي الذي صنف مصر من سالب إلى مستقر، كل هذا جعل الجهات الخارجية ترغب أن تكون مصر واجهة للاستثمار بدليل الاستثمارات الخاصة بمنطقة شرق القناة وعدد من الشركات الدولية والعالمية تسعى للاستثمار بها إلى جانب ثقة البنك الدولي لإقراض مصر.
**وأين الأحزاب مما يحدث ولماذا لا يشعر بها المواطن؟
*الأحزاب لديها العديد من العقبات منها ما يتعلق بالأحزاب نفسها من ظروف الوضع السياسي خاصة بعد 25 يناير ولو نظرنا للأحزاب قبل 25 يناير كان هناك الحزب الواحد وهو الحزب الوطني وباقي أحزاب التي تقوم بدور المعارضة كان مسيطر عليها أي كانت معارضة صورية أي كانت أحزاب محدد لها سقف وكانت تلتزم بما يملي عليها ويسمح لها بدعم الرئيس وبالتالي لم يكن على الساحة سوى الحزب الوطني وبعد 25 يناير تم إنشاء نحو 85 حزبا جديدا جميعها بقوانين أمكن الالتفاف عليها من خلال جمع التوكيلات ووجود عدد من المبادئ والأهداف معظمها متشابه وهذا ما جعل عدد الأحزاب يصل إلى 104 وفي ظل وجود أحداث سياسية متلاحقة وشديدة الأهمية والتأثير على البلاد كانت دعوة المواطنين للمشاركة فكان الإقبال غير المسبوق في ثورة 30 يونيو ومطالبة جموع المواطنين للرئيس السيسي بتولي المسئولية فكان التحول من عزوف المواطنين إلى المشاركة السياسية، لكن ظلت مشكلة الأحزاب في غياب الدعم المادي وهذا ما أثر بالسلب على الأحزاب وعلى وجودها في الشارع المصري خاصة بعد الظروف الاقتصادية التي أعقبت الإصلاح الاقتصادي فضلا عن أن تشابه برامج الأحزاب أسهم بدور في عودة الشباب للعزوف عن المشاركة في الأحزاب.
**هل الدعم قضية محورية في ظهور الأحزاب أو ضعفها؟
*هذا الكلام صحيح فغياب وجود منابر إعلامية للأحزاب أثر بشكل سلبي عليها لكن هذا إلى جانب تشابه برامج الأحزاب وعدم وجود مقرات لهم في كل المحافظات وهذا ما تداركناه في حزب حماة الوطن بوجود 26 مقرا لنا في 26 محافظة وأكثر من 197 أمانة في المدن والمراكز والقرى مما أدى لتزايد عضويات الحزب، وهنا لا بد أن نشير إلى أن الدعم المادي للأحزاب أمر أساسي لاستمرارها خاصة حزب حماة الوطن الذي يعتمد على اشتراكات الأعضاء وتبرعات بعض القيادات وهذا غير كاف وبالتالي يمنع وجود منبر إعلامي لنا.
**في رأيك هل اقترب حزب حماة الوطن من تزعم الأغلبية في مرحلة قادمة؟
*أولا لا بد أن يتوافر الدعم المادي لنا حتى يمكننا الوصول للأغلبية إضافة إلى توفير منبر إعلامي وإذا توفر ذلك سنتمكن من الوصول إلى كل أسرة مصرية وهنا يمكننا الوصول للأغلبية لأن التعريف العلمي للحزب أنه حزب سياسي هدفه الوصول للسلطة وتطبيق برنامجه وبالتالي نسعى للأغلبية بالبرلمان أولا ثم تشكيل الوزارة وإن كان تحقيق ذلك مرتبط بتوفير قدر كبير من الأموال ومنبر إعلامي للإعلان عن برنامجنا خاصة نحن نعد الكوادر من خلال عمل برامج تأهيلية لهم ونعدهم للبرلمان والمحليات القادمة.
**هل اقتراب مستقبل وطن من تزعم الأغلبية يعني انتهاء دور دعم مصر؟
*لا هذا الكلام غير صحيح فالبساط لم يسحب من ائتلاف دعم مصر وما تم الإعلان عنه من انضمام عدد من نواب دعم مصر وبعض الأحزاب إلى مستقبل وطن هو انتقال اسمي أو شفوي ولم يتم اتخاذ إجراء رسمي أو قانوني لأن الدستور يمنع انتقال نائب وتغيير صفته الحزبية طوال فترة انتخابه وتسقط عنه العضوية في حالة تغيير الصفة وبالتالي ما حدث كلها إجراءات شكلية دون تحرك قانوني.
**هل يمكن أن ينضم حماة الوطن إلى مستقبل وطن في الفترة المقبلة؟
*نحن حزب كبير على الساحة السياسية ولنا وجدنا في الشارع المصري وترتيبنا الرابع في البرلمان وثبت هذا الوجود خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة ليس اعتمادا على النواب إنما على عدد المواطنين الذين يسعون لحضور مؤتمرات الحزب بل وصل الأمر بنا إلى تنظيم ثلاثة مؤتمرات في وقت واحد في محافظة البحيرة بدمنهور ورشيد والدلنجات وتكرر الأمر في الشرقية والمنوفية وكل مؤتمر كان به ما بين 3 إلى 5 آلاف وبالتالي لا يمكن أن ننضم لحزب آخر.
**لكن الحزب كان يسعى لتكوين تحالف وتم عقد أكثر من لقاء مع أحزاب التجمع والمحافظين والمؤتمر فماذا كان الهدف؟
*الاجتماع الذي تم لم يكن الغرض منه تكوين ائتلاف أو اندماج إنما اجتماع للتنسيق وتبادل الآراء وقراءة الرؤى والأفكار ومناقشة المستجدات التي تهم الساحة السياسية والحياة الحزبية والتوافق لتقديم رؤية حزبية لصالح إثراء الحياة السياسية والحزبية في مصر وتقديم الرؤى المختلفة فيما يخص السياسة العامة للدولة وسيكون هناك أكثر من لقاء قادم وإن كان الاندماج غير وارد أو الائتلاف لاختلاف البرامج والتوجهات.
**هل هذا يعني أن قضية الاندماج لدى حماة الوطن محسومة؟
**قضية الاندماج تحتاج إلى دراسة مستفيضة من كل الأحزاب التي يحدث بينها تحالف أو اندماج بالإضافة إلى أن كل حزب عندما يقرر الاندماج أو التحالف أن يكون مع من يتشابه معه في البرامج وأن نكون على يقين أن لدينا هدفا رئيسيا وهو الصالح العام للدولة المصريةو بالتالي الترفع عن المناصب الحزبية وهذا سيقودنا إلى 3 توجهات سياسية رئاسية هما الوسط واليمين واليسار الذي يمثله نحو 12 حزبا وهنا لا بد أن نشير إلى ضرورة حل الأحزاب الدينية التي لم يتم حل سوى حزب واحد منها وهنا يتبقى الأحزاب الليبرالية التي تتبنى الاقتصاد الحر وكلاهما يدعم الدولة إلى جانب الأحزاب ذات التوجه الخاص مثل الأحزاب المحافظة على البيئة وبالتالي يكون لدينا من 5 إلى 7 أحزاب فقط حتى نتمكن من تقديم الدوله الدعم إلى هذه الأحزاب وبقاء الأحزاب بهذه الصورة ضررها أكثر من نفعها.
**البعض يرى أن الأحزاب التي لا تشارك في الانتخابات ولا يوجد لها نواب يجب إلغاء ترخيصها، ما رأيك؟
*الأحزاب التي لا تشارك في الانتخابات وليس لها نواب ستضعف وتتلاشى رويدا رويدا وتكتب لنفسها شهادة وفاة نتيجة قلة نشاطها لكن الدستور يعطيها قبلة الحياة لأنه يمنع حلها دون أسباب قانونية وبالتالي إلغاء ترخيصها لعدم مشاركتها في الانتخابات ليس قانونيا إن كان غيابها يمنحها شهادة وفاة.
**وكيف يستعد الحزب للانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية المقبلة؟
*الحزب لدينا يعمل في إطار مؤسسي ممنهج وبشكل علمي مدروس فنحن نقوم باختيار الكوادر طبقا لشروط ومواصفات محددة منها حسن السمعة والنزاهة والشفافية والقدرة على التواصل مع المواطنين والقدرة على التواصل مع دواوين المحليات والشخصية القيادية وهؤلاء يتم عقد دورات تدريبية لهم بواسطة أكاديمية وأساتذة جامعات من قيادات وكوادر الحزب في كل المحافظات وتم عقد اختبارات وتقسيم الناجحين إلى مستويات يمثلون مختلف مستويات الإدارة المحلية من الوحدة المحلية إلى المركز إلى المدينة والمحافظة وبعد انتخابات المحليات سنقوم باختيار أشخاص يمكن أن يخوضوا انتخابات البرلمان القادم 2020 أيضا الحزب يؤهل عدد من الكوادر العلمية الشابة ليتولوا المناصب القيادية ويلتحقون بأكاديمية التدريب الوطني لشغل مساعد محافظ أو مساعد وزير وبالتالي نحن نقوم بالاستعداد والتأهيل والتدريب تحت أسس علمية لتأهيل كوادر الحزب للمرحلة المقبلة، أما انتخابات الرئاسة فإذا كان هناك قيادات وكوادر لديها القدرة على تحقيق نتائج إيجابية فسنبحث في وقتها الأمر وإمكانية الدفع بمرشح أو لا.
**ما تقييمك لأداء البرلمان من خلال الفترة الماضية في ظل انتقاد البعض له؟
*البرلمان بصورة عامة مُرضى ففي دور الانعقاد الأول كان به العديد من الملاحظات بسبب قلة الخبرة من جانب عدد ليس قليلا من النواب وحداثة عهدهم بالممارسة البرلمانية لكن الأداء تطور في دور الانعقاد الثاني وقام بمناقشة عدد من القوانين إلى جانب تشكيل لجنة تقصي حقائق كان لها دورها في مشكلة مخازن القمح وننتظر زيادة فاعلية دور البرلمان في المرحلة المقبلة.
**في الفترة الأخيرة بدأت بعض العناصر المعادية لمصر في استخدام سلاح الشائعات لضرب استقرار المجتمع، كيف يمكن التصدي لها؟
*يجب أن نكون على دراية كاملة أن الكلمة أخطر من طلقة الرصاص وأن تأثيرها قد يهدم أمه وبالتالي أحد أهم أسلحة حروب الجيل الرابع كانت الشائعات وهي أساس في حروب الجيل الخامس حيث استخدمت الشائعات مع الميليشيات المسلحة في حروب الجيل الرابع أما في حروب الجيل الخامس استخدمت لإحداث إرباك المواطنين وخفض الروح المعنوية والشعور بالكآبة ومع تزايدها تؤدي إلى حالة من الانفجار النفسي ويترتب عليها تهديد لأمن وسلامة الوطن وبالتالي يجب أن يكون هناك سرعة وشفافية في توضيح الأخبار وبيان الحقائق فور حدوثها إلى جانب وجود متحدثين رسميين بجميع الوزارات والهيئات للرد على الشائعات وإظهار الحقيقة فور حدوثها بالإضافة إلى ضرورة وجود مركز لإدارة الأزمات لديه القدرة على التعامل مع أي شائعة دون الانتظار للتبرير أو رد الفعل من خلال شرح المواقف وأخيرا على كل مواطن التأكد مما ينشر في السوشيال ميديا وعدم النقل دون وعي ومراجعة المصادر وهذا ينطبق على الإعلام بشقيه.