رئيس التحرير
عصام كامل

«الإبداع مالوش آخر».. فتيات يحولن قش الأرز إلى منتجات ورقية (فيديو)

فيتو

يمثل قش الأرز أزمة كل عام، لتخلص الكثير من المزارعين منه عن طريق حرقه، الأمر الذي يتسبب في تلوث للبيئة، وما زالت المشكلة قائمة في كثير من المحافظات، حتى ظهرت مجموعة فتيات قدمن حلا لهذه المشكلة، وجعلن قش الأرز مصدرًا للرزق، وصنعن منه جمالًا يزين المشهد.


«النافذة».. هو مكان في منطقة مصر القديمة، معظم العاملات به من الفتيات، اتجهن إلى تحويل قش الأرز إلى ورق من خلال عدة مراحل بسيطة، تبدأ بالحصول على القش من المزارعين ونقله بواسطة سيارات النقل، ثم المرحلة الأولى تكون بوضعه في المياه لمدة أسبوع، ثم يوضع في مياه مغلية لمدة 4 أو 5 ساعات للتسوية، ثم غسله وتنظيفه، وطحنه لمدة ساعتين، ويغسل مرة أخيرة.

وتستخدم الفتيات ما يعرف بـ«الشابلونات»، لالتقاط بقايا القش من المياه، ويصفي بالإسفنجة، والمرحلة الأخيرة تكون نشره على الحائط، ويوضع في أشعة الشمس ليجف، ليتحول إلى ورق ملمسه يختلف عن أي نوع ورق آخر، ليصبح ورقًا تطلبه البازارات ويشتريه السائحون كتذكار لأصدقائهم.

«أنا بيتي بقى كله ورق من أول الساعة لحد المكتب والمطبخ كمان».. هكذا وصفت راندة 28 سنة، تعمل في «النافذة» منذ 8 سنوات، وتقول إن العمل في النافذة أكسبها خبرة واسعة للتعامل مع الأشياء، فأصبحت تبتكر في أبسط الأمور، وتستخدم الورق وتلونه وتصنع منه ساعات وفرشا للمكتب والمطبخ، وتسعى للاستفادة دائما من كل شيء وتحويله لفن جمالي.

وأضافت: «إحنا عندنا الأحجام من 5 سم لحد متر× مترين، الشغل هنا مش بعتبره شغل ده متعة، الفن هو الطابع اللي إحنا بنعمله فأنا بحس طول الوقت إني برسم بالقش مش بصنعه، ونفسي الصناعة دي تنتشر، أولًا بنحل مشكلة البطالة وثانيا مش مكلف أبدًا، وبيتباع بسعر مش قليل، فهو استفادة من كل النواحي، وأتمنى الموضوع يتوسع، والدولة تدعم الفن اللي إحنا بنعمله».
الجريدة الرسمية