نشاط رئاسي مكثف ببكين.. السيسي يشارك في المائدة المستديرة الأولى.. يبحث تعزيز الشراكة الإستراتيجية.. يلقي كلمة مصر بالمائدة الثانية.. ورؤساء أفريقيا: التعاون مع الصين وفقا لمبادرة الحزام والطريق
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزعماء الدول المشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي بالعاصمة بكين، صباح اليوم، في جلسة المائدة المستديرة الأولى.
تعزيز التعاون
وبحث الزعماء خلال جلسة المائدة المستديرة، سبل تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية في المجال الاقتصادي، والاستثمارات المشتركة، علاوة على مبادرة الحزام والطريق الصينية.
المائدة الثانية
ومن المقرر أن يعقد الزعماء المشاركون في القمة، جلسة المائدة المستديرة الثانية بعد قليل، لبحث القضايا الأخرى المدرجة في جدول الأعمال، ومن بينها تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين أفريقيا والصين.
مؤتمر صحفي
ويعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل البيان الختامي للقمة، والقرارات التي أقرها الزعماء المشاركون في القمة.
وكان الرئيس الصيني شى جين بينج، قد افتتح أمس قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزعماء الدول الأفريقية.
منتدى الحوار
وشارك الرئيس السيسي، أمس، في منتدى الحوار رفيع المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة، وممثلي قطاع الأعمال، والتجارة، والصناعة الصينيين والأفارقة، وهو المنتدى الذي يهدف إلى تعزيز قنوات الاتصال بين المستثمرين ورجال الأعمال من الجانبين، وجذب الاستثمارات الدولية لأفريقيا، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال في أفريقيا والصين، ومختلف دول العالم، من خلال التركيز على سبل دفع الصادرات الأفريقية إلى الأسواق العالمية، ودفع التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا.
البنية الأساسية
وركزت المناقشات خلال المنتدى على مشروعات البنية الأساسية، وبنائها، وتشغيلها، وتمويل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى دفع جهود تطوير البنية الأساسية الأفريقية، والتكامل الاقتصادي.
رؤساء أفريقيا
أكد رؤساء وقادة أفريقيا أن قارتهم مستعدة لزيادة تعزيز شراكتها مع الصين وتعزيز التعاون المربح للجميع وفقا لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وخلال الحوار رفيع المستوى بين القادة وممثلي الأعمال من أفريقيا والصين والمؤتمر السادس لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة، حيث يأتي ذلك على هامش قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي "فوكاك"، قال سيريل رامافوسا رئيس جنوب أفريقيا الذي يشارك في رئاسة القمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج، إن قمة بكين "تعكس الطبيعة الإستراتيجية والمميزة لشراكتنا".
وأضاف أن الشراكة بين الصين وأفريقيا "تسهل تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا المنصوص عليها في أجندة 2063 عبر التعاون البراجماتي سعيا لتحقيق التعاون المربح للجميع".
وتابع: "أنا مقتنع أن المنتدى دفع رحلة الشراكة الإستراتيجية الشاملة إلى مسافة أبعد وإلى مستويات أعلى".
كما أضاف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز باسم قادة دول شمال أفريقيا، أن "الصين وأفريقيا تتمتعان بتعاون جيد في التجارة".
وأشار إلى أن الصين طرحت مبادرة الحزام والطريق المهمة بينما تتشكل منطقة التجارة الحرة في القارة الأفريقية تدريجيا وتحقق الدول الأفريقية تقدما في السعي نحو مسارات التنمية التي تناسب أوضاعها الوطنية.
وأوضح أن مثل هذه التحركات تساعد في تحديث التعاون التجاري والاستثماري مع شمال أفريقيا وكذا دول أفريقيا الأخرى.
وأكد أن دول شمال أفريقيا تتوقع تعزيز التفاهم والتعاون مع الدول الأخرى وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في العالم.
وقال الرئيس الموريتاني: "لذلك فإن الدول في حاجة إلى العمل سويا من أجل حماية إنجازاتنا عبر التعاون المربح للجميع".
وأضاف رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: أن الشراكة الأفريقية - الصينية ترتكز على التعاون المربح للجميع والمنفعة المتبادلة.
وأكد جيله وباسم دول شرق أفريقيا، أن المنطقة ستواصل الاستفادة من المميزات العديدة لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وقال إن "استثمارات الصين وتفاعلاتها في شرق أفريقيا يعود تاريخها إلى أربعين عاما، ما يبرهن على عمق صداقتنا، وما هو أكثر أهمية كيف أن الصين رغم محاولتها تنمية نفسها وانتشال شعبها من الفقر تمد دوما يد الصداقة لأفريقيا وتؤمن بنجاحنا".
وأوضح أن الصين وشرق أفريقيا نمتا سويا، مضيفا أن المنطقة تشعر بالارتياح لرؤية تعزيز التعاون المربح للجميع والصداقة ومساعدتهما في تحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا والصين.
ومن جانبه أكد شي بينج رئيس الصين خلال خطابه الرئيسي أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون الشامل مع دول أفريقيا لبناء مسار التنمية عالية الجودة المناسبة للأوضاع الوطنية والشاملة والنافعة للجميع.
وقال شي: "يدا بيد نحو المصير المشترك والتنمية المشتركة" إن تحقيق الازدهار المشترك لشعوب كل الدول، بما في ذلك شعوب أفريقيا، جزء أساسي في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".