رئيس التحرير
عصام كامل

وحدات جيش الاحتلال.. نموذج لتفاقم العنف الداخلي في الكيان الصهيوني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لواء "جولاني" الذي يعد اللواء الأول في جيش الاحتلال الصهيوني يعد خير شاهد على أن الصهاينة لا يتعاملون بعدم إنسانية مع أعدائهم فقط بل حتى فيما بينهم وخاصة بين الرؤساء والمرؤسين ليكشفون مدى التشتت والتشرذم والصراحة الداخلية غير الأخلاقية داخل الجيش المحتل رغم زيف ادعاءات الصهاينة بأنه جيش أخلاقي.


يجسد العنف الذي ينخر في جنبات مؤسسة جيش الاحتلال وعلى الأخص داخل لواء "جولاني" الأشهر تفاصيل روتها اليوم الإثنين، صحيفة "يديعوت أحرونوت" تسبت أن كل رئيس داخل اللواء يستغل منصبه لإهانة ما هم أقل منه في المنصب والجنود الذين تحت إمرته.

السلوك العنيف
"يديعوت" أوضحت أن قائد لواء جولاني العقيد شاي كلابر حكم منذ نحو ثلاثة أسابيع بالسجن لمدة 45 يومًا على قائد خدم كمقاتل في كتيبة الاستطلاع التابعة للواء، بسبب السلوك العنيف الذي أصبح جزءا من سلوك قدامى المقاتلين ضد الجنود الشباب.

حفلة تنكيل
القصة تدور حول قيام قيادي بسب جندي تحت إمرته وركله والتعامل معه بصورة دونية، وهذا بحسب التقرير العبري يعد جزءًا من حفلة التنكيل من جانب القادة بالجنود الذين تحت إمرتهم.

ويدور الحديث عن عقوبة سجن مشددة وغير معتادة، خاصة بالنسبة للمقاتل، اتُهم العريف شاي (وهو اسم غير حقيقي) بارتكاب سلوك مشين فيما يتصل بتصرفاته في الكتيبة.

ضد الجنود
كانت ظاهرة العنف ضد الجنود سائدة في لواء جولاني وفي وحدات قتالية أخرى في الثمانينيات والتسعينيات وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ولكن مثل كتائب أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي الحرب على الظاهرة، ولكن في السنوات الأخيرة تفاقمت الظاهرة وأصبحت المعاملة المسيئة من جانب القادة للجنود منتشرة في الوحدات.

الاتجار بالمخدرات
ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تتفشى ظواهر أخرى داخل جيش الاحتلال مثل الاتجار بالمخدرات وهو ما يؤكد زيف الكيان الصهيوني عن الأخلاق، كما يؤكد أن الفساد الأخلاقي يضرب في الجذور عميقًا، وألقت سلطات الاحتلال أمس الأحد، على نحو 35 جنديًا ومواطنًا إسرائيليًا اليوم الأحد، بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه كجزء من عملية اعتقال واسعة النطاق من قبل الشرطة العسكرية، تم اعتقال عشرات الجنود وعدد من المدنيين بتهمة الاتجار المخدرات.

ومعظم المشتبه بهم هم جنود من عدة وحدات عسكرية مختلفة، بعضهم يشتبه في ارتكابهم جرائم مخدرات داخل قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتم بالفعل اعتقال بعض المشتبه بهم.

وقال جيش الاحتلال إن هذه العملية ليست سوى جزء من سلسلة من التدابير التي اتخذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لفرض حظر على تعاطي المخدرات بين جنوده وتطبيق القانون بشكل كامل بين أي جندي متورط في تهريب المخدرات أو الاتجار بها.

الاغتصاب والتحرش
أما عن حوادث الاغتصاب والتحرش فحدث ولا حرج، وخلال الأعوام الأخيرة تم الكشف عن مجموعة كبيرة من هذا النوع من القضايا والتي وصلت وفقًا للإحصائيات إلى 1000 حالة تحرش في العام الواحد.
الجريدة الرسمية