رسائل رئيس الصين لأفريقيا
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الإثنين، في خطاب ألقاه خلال حوار رفيع المستوى بين قادة وممثلي الأعمال الصينيين والأفارقة، أن الصين تدعم الدول الأفريقية ببناء الحزام والطريق معا لتقاسم النتائج ذات المنفعة المتبادلة.
وأضاف "شي" في خطابه الرئيسي تحت عنوان "المضي معا نحو الازدهار" في المؤتمر السادس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة، أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون الشامل مع الدول الأفريقية لبناء طريق للتنمية عالية الجودة التي تناسب الظروف الوطنية والشاملة والمفيدة للجميع.
وقال: "نقوم بجهود حثيثة وسنبذل قصارى الجهود طالما نؤمن بأن ذلك يعود بالنفع على الدول الأفريقية ومواطنيها والعمل على مصير مشترك ما بين الصين وأفريقيا".
وأشار إلى أن منتدى فوكاك نموذج للتعاون الجنوبي-الجنوبي وأن قمة بكين ستركز على مبادئ الوحدة والتعاون والتنمية المشتركة وتعزيز السلام.
ودعا المجتمع الدولى منح أفريقيا الأولوية في عملها ودعم حل مشكلات الدول الأفريقية بطريقتها من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين بالقارة.
وقال "شي" إن الصين عازمة على تعزيز الاتصال والنقاش مع الأمم المتحدة بشأن سبل دعم أفريقيا على نحو أفضل، مضيفا أن الصين وأفريقيا يتشاطران السراء والضراء ويشكلان مصير مشترك.
وأكد الرئيس الصيني: "نواجه تحديات غير مسبوقة لأن الهيمنة لا تزال موجودة"، مضيفا أن العالم في حاجة أكبر من ذي قبل للتعددية ولمجتمع دولي أقوى حيث توجه النزعة المتزايدة للأحادية والحمائية ضربة للنظام الدولي ونظام الحوكمة العالمية.
وأضاف شي أن أكثر مبادئ التعددية جوهرية هو معالجة القضايا الدولية عبر التشاور بما يتماشى مع المبادئ المتفق عليها بشكل جماعي مع الأخذ في الاعتبار مصالح وشواغل كل الدول.
وأشار إلى أن الصين تدعم بقوة التعددية وتحمي سلطة الأمم المتحدة وعملها، قال شي إن الصين تأمل في أن تقوم الأمم المتحدة بدورها الرائد في تدعيم العدل والإنصاف وحماية السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة خاصة في تعميق التعاون العالمي وفي مواجهة التحديات التي يواجهها العالم.
وأكد عزم الصين لتعميق الإصلاح بشكل شامل لم يتغير وأن البلاد عازمة على اتخاذ خطوات ملموسة للاتحاد مع كافة الأطراف دعما لتحرير التجارة وتيسيرها وبناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وأشار إلى الصداقة الطويلة والمصير المشترك اللذين يربطان الصين بأفريقيا، مضيفا أن الصين لا تفرض شروطا سياسية ولا تسعى وراء أية استفادة أو ميزة خاصة من تعاونها مع أفريقيا.
وأضاف شي: "سنقوم بجهود حثيثة وسنبذل قصارى الجهود طالما نؤمن بأن ذلك يعود بالنفع على الدول الأفريقية ومواطنيها".
وقال الرئيس الصيني إن الصين تسعى لإقامة مجتمع ومصير مشترك مع أفريقيا وتحقيق الرفاهية المشتركة وجعلها هدفا أول وأخيرا لتطوير العلاقات الصينية الأفريقية حتى يأتي التعاون بينهما بنتائج وفوائد ملحوظة لشعوب الجانبين.
وأضاف أن الصين ستقدم مساهمات جديدة وأكبر لأفريقيا في مكافحة الفقر والتنمية وزيادة الإيرادات، كما أنها ستعمل على تحقيق مصير مشترك قائم على الازدهار الثقافي.
وأكد ضرورة تعزيز التواصل والتعايش بين الحضارتين الصينية والأفريقية وتوفير قوة لتحقيق النهضة الحضارية والازدهار، فضلا عن توسيع تبادل الأفراد في الرياضة والفن والمرأة والثقافة والتعليم والإعلام والشباب، وتثبيت الروابط العاطفية بين شعوب الجانبين.
وشدد على ضرورة العمل سويا على تحقيق العمل قائم على الأمن المشترك، وتسوية القضية الأفريقية ودعم الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقية.
وتابع: "الصين تحرص على العمل في إطار بناء بتعزيز السلام ودعم الدول الأفريقية لرفع قدراتها الذاتية للسلام والعمل سويا على إقامة العمل المشترك بين الصين وأفريقيا".
ولفت إلى أن الصين تعمل على تنفيذ خطة التنمية في أفريقيا والتي اتفق عليها خلال القمم السابقة وتحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا بحلول عام 2030.
وقال الرئيس الصيني إن التنمية في أفريقيا لا حدود لها، والمستقبل في القارة السمراء مقبل على آمال عريضة، وعلاقات الشراكة شاملة بينهما تستشرف مستقبلا أفضل ومشرفا.
وأضاف أن التاريخ له قانونه ومنطقه كانت الصين وأفريقيا متشابهتين ومشتركتين في المهمة وتشقان طريقا مميزا بالتعاون والكسب المشترك في هذا الطريق ظلت الصين تنتظم بمفهوم الصدق والصداقة الحقيقية وحسن النية وتسعى للخير الأعظم، والمصلحة المشتركة.
وتابع أن الصين تتسم بالصدق والصداقة والمساواة في التعاون وظل الشعب الصيني يربطه مصير مشترك بالشعوب الأفريقية ويحترم أفريقيا ويدعمها ويحبها ولا يتدخل في شؤونها الداخلية ولا يفرض إرادته على الآخرين ولا يسعى لكسب مصلحة سياسية خلال الاستثمار والتمويل في أفريقيا.
وأضاف تأمل الصين من كافة الدول الالتزام في التعامل مع الشئون الأفريقية، وستظل الصين صديقا عزيزا لأفريقيا للأبد ولن يستطيع أحد تخريب التضامن بين الجانبين الصيني والأفريقي.
وأكد أن الصين تؤمن أن الطريق الحتمي يكمن في ربط التنمية في الصين بدعم التنمية في أفريقيا وتحقيق التعاون والكسب المشترك وقال: ندعو للعطاء أكثر من الأخذ وفتح الذراعين في أفريقيا".
وأضاف أن الصين ستقدم مساهمات جديدة وأكبر لأفريقيا في مكافحة الفقر والتنمية وزيادة الإيرادات كما أنها ستعمل على تحقيق مصير مشترك قائم على الازدهار الثقافي.
وشدد على ضرورة تعزيز التواصل والتعايش بين الحضارتين الصينية والأفريقية وتوفير قوة لتحقيق النهضة الحضارية والازدهار فضلا عن توسيع تبادل الأفراد في الرياضة والفن والمرأة والثقافة والتعليم والاعلام والشباب، وتثبيت الروابط العاطفية بين شعوب الجانبين.
وأكد ضرورة العمل سويا على تحقيق العمل قائم على الأمن المشترك، وتسوية القضايا الأفريقية ودعم دول القارة والاتحاد الأفريقي.
وقال إن الصين تحرص على العمل في إطار بناء بتعزيز السلام ودعم الدول الأفريقية لرفع قدراتها الذاتية للسلام والعمل سويا على إقامة العمل المشترك بين الصين وأفريقيا.
وأضاف الرئيس الصينى إن الصين قررت تنفيذ حملة ترابط مع الاتحاد الأفريقي لتطوير البنية التحتية والمشاركة في بناء البنية التحتية في أفريقيا مع اعطاء الاولوية في التعاون في مجال الاتصالات والموارد المائية العابرة للحدود بالإضافة إلى دعم إقامة السوق الأفريقية الواحدة للمجال الجوى.
وأكد الرئيس الصينى أن الصندوق الصينى الأفريقي يعمل على تنمية البنية التحتية لدول القارة وتنفيذ حملة لتسهيل التجارة واستيراد المزيد من البضائع الأفريقية والمنتجات غير الموارد الطبيعية ودفع الدول الأفريقية للمشاركة في المعرض الصينى الدولى للاستيراد.
وأوضح أن الصين ستواصل مفاوضات التجارة الحرة مع الدول المناطق الراغبة في أفريقيا، مفيدًا بأن الصين قررت زيادة البضائع الأفريقية ومشاركة القارة في معرض الصين الدولى.
وقال إنه سيتم تنفيذ حملة التنمية الخضراء حيث قررت الصين تنفيذ 50 مشروعا لأفريقيا للتنمية الخضراء وإعطاء الأولوية لتعزيز التعاون لحماية النباتات والحيوانات البرية.
وأكد الرئيس الصيني أنه منذ انعقاد قمة جوهانسبرج في عام 2015 وفرت الصين 40 ألف فرصة للمواطنين الأفارقة لتلقى تدربيات في الصين بالإضافة إلى 2000 فرصة للالتحاق بالتعليم العالي.
وأضاف ومع تطور العلاقات الصينية-الأفريقية، قام ما يزيد على 3000 شركة صينية بتأسيس أعمال لها في أفريقيا.
وقال إن الصين نفذت ما يزيد على 200 مشروع حول التعاون الثقافي والشعبي مع أفريقيا، بما فيها مشروع إكمال شبكة التليفزيون في 25 دولة أفريقية، حيث وقعت الصين اتفاقيات مع 22 دولة منها وتعمل على إتمام توقيع باقي الاتفاقيات قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف: "نشجع الشركات الاستثمارية لتوسيع أعمالها في أفريقيا وندعم أفريقيا بنحقيق الأمن الغذائي بحلول 2030".
وأكد أنه سيتم إطلاق عملية وضع التخطيط الصيني الأفريقي للبنية التحتية، وقال: "نواصل العمل في مجال رقابة وتعزيز السوق لتسهيل التجارة في أفريقيا".
وتابع: "نوفر تسهيلات للدول الأفريقية لإصدار سندات في الصين"، مؤكدا إقامة ورش عمل لدعم وتنمية مهارات الشباب الأفريقي.
وأعلن عن 50 ألف منحة دراسية حكومية و50 ألف فرصة للمشاركة في دورات دراسية وندوات، وتابع: "ندعم إقامة سوق أفريقية موحدة للنقل الجوي وفتح مزيد من الخطوط المباشرة بين الصين وأفريقيا، كما أعلن عن ألف فرصة تدريب لشباب أفريقيا".
وقال رئيس الصين: "نخصص 5 مليارات دولار تمويل للتجارة في أفريقيا ونقدم المساعدات العسكرية بدون مقابل للاتحاد الأفريقي".
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين في قمة منتدى "الصين – أفريقيا"، والذي يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية، وتهدف إلى تكثيف ودفع العلاقات الصينية مع الدول الأفريقية.
ويتولى الرئيس الصيني رئاسة قمة "الصين - أفريقيا" بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي "فوكاك"، حيث تركز قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي على عدة أهداف منها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين من أجل تقوية علاقات الجانبين، فضلا عن التعاون وضخ زخم قوي في تنمية العلاقات الثنائية في الفترة المقبلة.