محمد عادل فتحي يكتب: صلاح الفائز
لم يخسر محمد صلاح جائزة أفضل لاعب في أوروبا، وأعتبره فائزا؛ لأنه تفوق بالفعل قبل الإعلان عن فوز مودريتش باللقب على نجوم كبار، بداية من ميسي ونيمار، مرورا بجريزمان وماندزوكيتش وغيرهم من النجوم الكبار.
العالم يتغنى بنجمنا محمد صلاح والفيفا يتغزل في مهارته وأخلاقه، الـ«فيفا» بعد أن حاول البعض من الفاشلين الحديث عن فخر مصر والعرب بطريقة غير جيدة، فالأزمة التي حدثت خلال الأيام الماضية، والتي أرى أن صلاح لم يخطئ فيها على الإطلاق، أثبتت أننا لا نجيد إدارة المواقف ولا نستطيع التعلم من أخطائنا، وما يدور حولنا في العالم المتقدم، فلم يرتكب صلاح أي جرم في طلباته المنطقية من اتحاد الكرة، وكان من باب أولى أن يتم العمل على تلبيتها دون أن يطلب من الأساس، فقد سمعت ما قاله، وتابعت ردود الأفعال، ووجدت أن هذا النجم الخلوق تحدث بكل تواضع عن طلباته للاعبي المنتخب، وفوجئت بمن يتحدث عن أنه أصابه الغرور، وأنه يتكبر على مصر، وهي افتراءات من أصحابها، وتنم عن حقد وغل لا أعلم سببهما، فهذا النجم هو مصدر فخر لمصر، وأعلم جيدا أنه وطني، ويحب بلده، ومنتخبه أكثر من أي فرد في المنظومة، ولم ولن يتغير ذلك، ولكن ما أعلمه أيضا أنه تحمل الكثير من العناء خاصة في رحلة المنتخب إلى روسيا، والمشاركة في كأس العالم، ولكنه لم يتحدث وحاول فقط وضع أساس سليم فيما هو قادم، فهو لم يطلب امتياز خاص وكان من الممكن لنجم مثله أن يطلب الوجود في غرفة منفردة، ولكنه يتمسك في حديثه بالتواجد مع زميل آخر في الغرفة.
صلاح، في حاجة للدعم حتى يحقق طموحاتنا ويحقق لقب أفضل لاعب في العالم، ويواصل تألقه في الدوري الإنجليزي وقيادته لمنتخب مصر فتواجده في قائمة الثلاثة أفضل لاعبين في أوروبا، بداية وليست نهاية، وعلينا أن ندرك أن ما طلبه صلاح عبارة عن تقدير ومعاملة تليق به كواحد من أفضل لاعبي العالم.