«كيري» يكشف تفاصيل عملية عسكرية أمريكية ضد الأسد عام 2013
قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري إن أمريكا تدفع الآن ثمن التقاعس عن التعامل بجدية مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وأضاف وفقا لقناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أنه حاول إقناع الرئيس السابق باراك أوباما بأن الأسد يحتاج لدرس قوي لانتهاكه وقف إطلاق النار واستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وذلك في كتابه الجديد "كل يوم هو إضافة".
وذكر أنه حذر أوباما عام 2012 أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى رد عسكري من قبل الولايات المتحدة، ولكن لم يستجيب أوباما، قائلا: "وضعت العديد من الأفكار على المنضدة، ولكن الرئيس لم يقتنع بطريقتي، أعتقد أنه كان هناك العديد من الخيارات لنفعلها لردع الأسد ولنكون قادرين على توضيح متى نقرر وقف إطلاق النار والتعايش مع الأسد، لكي يعتاد على الاستمرار بتلك الطريقة".
وأضاف أنه في أغسطس 2012، قال أوباما إن استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر، وإذا تم تجاوزه سيغير شكل التدخل الأمريكي في سوريا، وأشار إلى أن أوباما خطط لهجوم صاروخي بعد الهجوم الكيميائي على المدنيين في صيف 2013، وسعى لموافقة الكونجرس، موضحا أنه توقع أن يهاتفه الرئيس السابق ليأمره بشن هجوم ولكنه لم يفعل.
وأكد، أنه أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزئيا في الهجمة العسكرية التي شنها ضد الأسد بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، ولكنه عارض عدم استخدام الطريقة الدبلوماسية وعدم بذل جهود إضافية لحل الأزمة، وذكر أنه فخور بعدم توقفه طول فترة خدمته عن محاولة تحقيق الاستقرار وجلب السلام بسوريا.