التعليم الفني بالفيوم يطور سوق العمل (صور)
تدخل مصر مع بداية العام الدراسي الجديد، مرحلة متطورة من التعليم العام، تشبه إلى حد كبير تجربة التعليم بطريقة" ستم" البحث العلمي والتعليم التفاعلي، الذي يصل بالطالب إلى مرحلة التمتع بالتعليم.
والتعليم الفني جزء من المنظومة التعليمية بل يعتبر هو عصب العملية التعليمية، لأنه نوعية من التعليم المربح، الذي يدر دخلا على وزارة التربية والتعليم، بل هو المصدر الأهم في تمويل الوزارة، كما يعتبر التعليم الفني عصب التنمية في العصر الحديث، بالإضافة إلى أنه يخدم مليوني طالب، موزعين على أربعة أنواع (تجاري - الفندقي - الزراعي – الصناعي)، وبدأت الدولة في العامين الماضيين تنتبه إلى دور التعليم الفني في دفع عجلة التنمية.
ويكتسب التعليم الفني في الوقت الحالي أهمية خاصة في ظل الضرورات التي تتطلب تخصصات غير نمطية لا يوفرها التعليم العام، لذا بدأت الدولة تطبيق منظومة جديدة لتطوير التعليم الفني، من خلال تطوير المعلم والمنهج والآليات والمبنى.
والفيوم واحدة من المحافظات التي تتفوق في التعليم الفني بشكل خاص، عن باقي محافظات مصر خاصة في التعليم الفندقي والصناعي.
ويقول محمد إسماعيل مدير عام التعليم الفني بالفيوم: إن الدكتور عادل عبد المنعم مدير عام المديرية ينظم سنويا، يضم منتجات الأثاث والملابس والمفروشات وأعمال التريكو الآلي والمشغولات اليدوية، والخزف والفخار، والتصوير والرسم، والزخرفة والإعلان، والمنتجات الغذائية والألبان، ونماذج لبعض الدوائر الكهربائية.
وأضاف إسماعيل: أن التعليم بالفيوم، بدأت خطة لتطوير مدارس التعليم الفني منذ عامين، شملت تطوير المباني والمعدات، بما يتماشى مع تخريج منتج قادر على التواصل والتأقلم مع سوق العمل في الداخل والخارج.
الطاقة الشمسية
ومن ضمن وسائل تطوير المباني في التعليم الفني، طرح 10 مدارس للعمل بالطاقة الشمسية، وبدء تشغيل 4 منها منذ شهر تقريبا، وينتهي العمل في الستة الباقين في نهاية شهر ديسمبر المقبل، وفي المرحلة القادمة سيتم اعتماد المعامل والورش على الطاقة الشمسية في كل مدارس التعليم الفني، الزائدة عن حاجة المدارس سيتم توريده إلى وزارة الكهرباء والطاقة.
معامل لغات
شملت خطة تطوير التعليم الفني بمديرية التربية والتعليم بالفيوم، مجموعة من الإنشاءات والبرامج التي تحترم عقول الشباب، وإنشاء معامل للغات على مستوى متطور جدا، مزودة بعدة" كورسات في اللغات" الإنجليزية والفرنسية والإيطالية"، حتى يتمكن الطالب من إتقان اللغة الأجنبية التي يتعلمها إتقان تام قراءة وكتابة ومحادثة، وتضمن هذه البرامج تخريج طلاب يتحدثون اللغات الأجنبية كأهلها.
ويتكلف المعمل الواحد 300 ألف جنيه، في مدارس هوارة الصناعية المتقدمة، وعلي فراج التجارية المتقدمة، والتجارية بنات والفندقية بشكشوك، و5 مدارس صناعية وتجارية أخرى.
ملعب صناعي
كما انتهت إحدى شركات إنشاء ملاعب الترتان من إنشاء 20 ملعب نجيل صناعي بالمدارس الفنية فقط، بالإضافة إلى 20 ملعبا آخر جار الإعداد لطرحهم خلال الأسابيع المقبلة، بهدف توفير ملاعب آدمية للطلاب لبث شعور الاعتزاز بالنفس، والفخر أنهم من أبناء التعليم الفني.
الورش والمعامل
كما شهدت الورش ومعامل الحاسب الآلي تطورا غير مسبوق، وتم تزويد كل المدارس بمعامل حاسب آلي ذات مواصفات عالمية، وبعض المدارس وصل بها 10 معامل بالإضافة إلى تزويد كل المعامل بسبورات ذكية وأجهزة عرض داتا شو، بالإضافة إلى شاشات عرض إلكترونية كبيرة الحجم.
البداية
كانت بداية التعليم الفني في مصر مع بداية دخول القراءة والكتابة إلى الدولة الفرعونية القديمة، التي أنشئت مدارس لتعليم الطباعة حتى يتمكن الكهنة من طباعة أفكارهم في صورة كتاب يمكن تداوله.
وكانت البداية الحقيقية للتعليم الفني في شكله الحالي مع بداية عصر النهضة في دولة محمد علي، الذي أنشأ أول مدرسة فنية بشكلها القريب من مدارس هذا الزمن وبالتحديد في عام 1830 تم إنشاء مدرسة لتعليم فنون الزراعة لإيمان محمد علي أن نهضة مصر الزراعية تكمن في تعلم وابتكار طرق حديثة للزراعة، واستمر التعليم الفني قاصر على الزراعة حتى ثورة يوليو 1952 وعقب إعلان الجمهورية في مصر، بدأت الدولة إنشاء مدارس متنوعة للتعليم الفني الفني (تجاري – زراعي – صناعي) خاصة بعد إنشاء سلسلة من مصانع الغزل والنسيج والحديد والألومنيوم، ودخل التعليم الفندقي في فترة ثمانينيات القرن الماضي.