تجربة «مصطفى الشيمي»!
شركة مياه الشرب بالقاهرة واحدة من عشرات الشركات التابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية، يرأس مجلس إداراتها المهندس مصطفى الشيمي، تجربة هذه الشركة مختلفة عن باقي الشركات بفضل هذا الرجل الذي يدير منظومة ناجحة بعيدا عن الدعاية هدفها توفير المياه لسكان القاهرة.
الشكوى من انقطاع وضعف المياه لم تتوقف خلال الصيف الحالي في جميع المحافظات، وكان لها نصيب الأسد من خلال الشكاوى التي تلقتها "منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة" التابعة لمجلس الوزراء، فبعض المناطق لا تصلها المياه سوى ساعتين على الأكثر، حيث إن الحاجة لمياه الشرب تضاعفت أكثر من 3 أضعاف خلال العقدين الماضيين، الحكومة نفسها تعرف الأزمة وتعمل على حلها من خلال إقامة عشرات المحطات والروافع الجديدة على مستوى الجمهورية.
محافظة القاهرة يتم تغطيتها من المياه بنسبة 100 %، وهي الأقل شكوى من انقطاع المياه وضعفها، ومن المؤكد أن هذا لم يتحقق بالصدفة، بل تحقق من خلال مجهود كبير يقوم عليه آلاف المهندسين والفنين والعمال بقيادة المهندس مصطفى الشيمي، هناك منظومة دقيقة لتلقي شكاوى انقطاع المياه يتابعها رئيس الشركة بنفسه، تنال رضا المواطن، ويتم من خلالها إبلاغ المواطن بسبب انقطاع المياه ووقت عودة المياه مرة أخرى.
مع كل حادث عابر لكسر ماسورة مياه في ميادين وشوارع القاهرة يكون مصطفى الشيمي على رأس العاملين في الموقع، يده مع أيديهم، مجهوده يسبق مجهودهم، رغبته في إصلاح الخلل تسبق الجميع، شاهدته بنفسي في القاهرة الجديدة بعد حادث كسر الخط الرئيسي بسبب أعمال توسعة الطريق يعمل بيده مع العمال من أجل سرعة إصلاح الكسر، لا تستطيع أن تفرق بينه وبين أي عامل بسيط، لإيمانه الشديد أنه من حق كل مواطن الحصول على المياه متى طلبها.
مكتبه مفتوح للجميع لكل صاحب شكوى واستفسار.
أقول هذا الكلام بمناسبة تزايد شكاوى المواطنين من انقطاع المياه في الكثير من المدن والقرى خلال الفترة الأخيرة، والتهرب من المواطنين من جانب مسئولي هذه الشركات، بينما نجحت القاهرة دون باقي المحافظات في حل هذه الأزمة والتواصل مع المواطن من خلال منظومة شكاوى سريعة الإنجاز وإصلاح الخلل.
الحكومة تعمل جاهدة على علاج مشكلة انقطاع مياه الشرب، لكن الخلل أنه لا يوجد الكثير من أمثال المهندس مصطفى الشيمي على رأس شركات مياه الشرب والصرف الصحي.