رئيس التحرير
عصام كامل

برنامج عمل السيسي في الصين.. اليوم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يتضمن برنامج عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد جلسة مباحثات مع رئيس وزراء الصين «لى كيه تشيانج» في دار ضيافة الدولة يعقبها وضع أكاليل زهور.


ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس إلى العاصمة الصينية بكين، واستقبله الرئيس الصيني "شي جين بينج" بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت للرئيس السيسي مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وعقدت جلسة مشاورات ثنائية أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، استهلها الرئيس الصيني بالترحيب بالرئيس معربًا عن سعادته للالتقاء بالرئيس مجددًا ومشيدًا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، مؤكدًا ثقته في مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخهما.

وأعرب الرئيس عن ترحيبه بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية "الشراكة الإستراتيجية الشاملة"، وكذا "البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة" بين البلدين، مشيدًا بالمشاركة الصينية في دعم التنمية في مصر وخاصة في العديد من المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها، ومؤكدًا أهمية العمل على دفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن التعاون في العديد من المجالات الأخرى خاصة مشروعات توطين التكنولوجيا وتكنولوجيا الفضاء، بما يساهم في الانتقال بالشراكة القائمة بينهما إلى مستوى جديد يحقق المزيد من المصالح المشتركة لكلا الجانبين.

كما أعرب الرئيس عن ترحيبه بالمشاركة في قمة "منتدى التعاون الصين أفريقيا"، مؤكدًا الثقة في أنها ستسفر عن نتائج تخدم المصالح الأفريقية والصينية على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوفرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة، كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى التعاون الصين أفريقيا خاصة خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي عام 2019، في ظل ما هو متوفر من توافق في الرؤي حول أولويات التنمية في الدول الأفريقية والصين، فضلًا عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثى في هذا الإطار.

وأكد الرئيس أيضًا دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى "الحزام والطريق" خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين في تلك المبادرة التي تمثل إعادة لإحياء طريق "الحرير"، كما أن المبادرة تتجاوز بعدها التجاري لتشكل عددًا أخر من المحاور الثقافية والحضارية التي تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهى الأهداف التي طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.

وشدد الرئيس على أهمية الدور المصرى في إطار المبادرة أخذًا في الاعتبار موقعها الجغرافى المتميز الذي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، فضلًا عن تواجد قناة السويس بها والتي تعد مسارًا تجاريًا محوريًا في تعزيز وتيسير حركة التجارة عالميا بما يتوافق مع مبادئ وأهداف مبادرة الحزام والطريق.

وعقب انتهاء المباحثات شهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتى البلدين للتعاون في المجال الاقتصادي.

الجريدة الرسمية