رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز 7 معلومات عن «قيس الخزعلي» عراب إيران بالعراق

قيس الخزعلي
قيس الخزعلي

كشفت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية في تقرير، دور قيس الخزعلي رئيس ميليشيات "عصائب أهل الحق" الشيعية الموالية لإيران في العراق، عن دور طهران في تدريب وتسليح الميليشيات العراقية التي هاجمت القوات الأمريكية خلال فترة احتلالها لبغداد.


ومن المرجح أن يؤدي التقرير إلى تعكير المشهد السياسي في بغداد، حيث يتنافس الخزعلي على السلطة مع قادة سياسيين شيعة آخرين، بمن فيهم مقتدى الصدر، رجل الدين الشيعي الذي جنت حركته مكاسب مثيرة للإعجاب في الانتخابات العراقية.

وقال الخزعلي إن الحرس الثوري الإسلامي الإيراني قام بالتدريب في ثلاث قواعد بالعراق، بما في ذلك قاعدة الإمام الخميني، موضحا أن هناك إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني يجرون التدريب في هذه القواعد.

والعام الماضي، أثار الخزعلي القلق، حين قام بجولة لجنوب لبنان برفقة عناصر من ميليشيات "حزب الله" في ديسمبر 2017، وإعلانه وهو يرتدي بزته العسكرية، الجهوزية الكاملة مع (حزب الله) للقتال والتمهيد للدولة الإسلامية.

وقيس هادي خزعلي هو قائد سياسي عراقي وواحد من أكبر القياديين في جيش المهدي عندما تأسس عام 2003م، وإنشاء حركة عسكرية مقاومة سرية ضد الاحتلال الأمريكي عام 2005 عرفت باسم عصائب أهل الحق وأعلنها بشكل رسمي سنة 2011 ثم تحولت إلى حركة سياسية وأصبح الأمين العام لـ "عصائب أهل الحق" ومؤسس كتلة الصادقون في الحكومة العراقية، وهو أول من أطلق تصريح البدر الشيعي في إشارة إلى سيطرة الميليشيات الشيعية على مقاليد الأمور في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

ميلاده وتعليمه
ولد الشيخ قيس بن هادي بن سيد بن حسَن بن غدير آل عبد العال الحريشاوي الخزعلي في مدينة الصدر شرق بغداد عام 1974، ونشأ وَتَرَعرع فيها وتابع دراسته الابتدائية والثانوية في العاصمة العراقية التي درس فيها أيضا الجيولوجيا في كلية العلوم، قبل أن ينتقل لدراسة العلوم الدينية في حوزة النجف وتتلمذ على يد المرجع الديني محمد محمد صادق الصدر وعمل في مكتبه.

وبعد مقتل الصدر سنة 1999، ظل الخزعلي قريبا من ابنه الرابع مقتدى الصدر وساعده في المجالات الإعلامية والمالية والأمنية.

الانشقاق عن الصدر
وبعد الاجتياح الأمريكي للعراق سنة 2003، أسس الخزعلي "المجاميع الخاصة" لقتالهم برفقة أكرم الكعبي، قائد ميليشيات "النجباء" لاحقا، تحت راية "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر، لكن سرعان ما انشق الرجلان عن الصدر وشكلا "عصائب أهل الحقّ" سنة 2006.

اعتقاله ببريطانيا
وألقت القوات البريطانيّة القبض على الخزعلي وشقيقه ليث وعدد من رفاقهما في مدينة البصرة عام 2007 واستمر اعتقاله نحو السنتين ونصف، عندما قام مقاتلون من "عصائب أهل الحقّ" في أواخر سنة 2009، بأسر خمسة بريطانيين بمن فيهم خبراء معلوماتيون من داخل وزارة المالية في بغداد فتمت مبادلتهم بالخزعلي في العام التالي.

الاتجاه للسياسة
ومع مرور الوقت وانسحاب القوّات الأمريكية والبريطانية من العراق، بدأ الخزعلي يتحول إلى العمل السياسي حتى ترشح للانتخابات النيابية سنة 2014، ونجح عضو واحد فقط من تجمعه الانتخابي الذي أطلق على كتلته اسم "الصادقون".

تمويل إيراني
وتتلقى "عصائب أهل الحق" التدريب والتمويل من إيران، فيما تتألف هي نفسها من عدد من الألوية الموزعة في مهمات قتاليّة بحسب الجغرافيا وتقاتل بنحو 4000عنصر في سوريا تحت أمرة الحرس الثوري الإيراني لإنقاذ نظام بشار الأسد.

وفي نوفمبر 2014، أعلن ممثل ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية في إيران مبايعة تنظيمه للمرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، خلال كلمة ألقاها في مدينة قم الإيرانية بمناسبة مراسم لتكريم قتلى "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله العراق" الذين قتلوا في سوريا، وعلى إثرها أعلنت المليشيات بالعراق ولائها لولاية الفقيه.
الجريدة الرسمية