«دولاب المخدرات» طريق الهروب من القبضة الأمنية.. المصريون ينفقون 5 مليارات جنيه على الكيف سنويا.. خبير: الأمن يمتلك قاعدة بيانات عن أماكنهم.. و«الداخلية»: حملاتنا مستمرة
بين الحين والآخر تنتشر مقاطع فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى، لـ"دولاب" مخدرات موجود في أحياء القاهرة الكبرى يتزاحم عليه المواطنون لشراء المواد المخدرة وسط غياب رجال الشرطة على حد وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
دولاب المخدرات جسدت السينما المصرية في العديد من الأفلام والمسلسلات بينها الباطنية، والإمبراطورة، والعار، والكيف، والمزاج، ومملكة الهلوسة، فهو يضم قرابة 5 أشخاص واثنين يقفان على ناصية الشارع والآخرين يتولون مهمة البيع من داخل شباك أحد العقارات بالطابق الأرضى بمنطقة سكنهم.
من جانبها وزارة الداخلية تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة جميع صور الاتجار بالمواد المخدرة والجلب والتهريب، إلا أن تجارة الدواليب الأسهل للهروب من الملاحقات الأمنية، فالدولاب في بعض الـأحيان يديره شاب يسمى "الديلر" يكون مكان يخبأ به كمية من المواد المخدرة سواء (حشيش – هيروين – فودو – أستروكس.. وغيرها) يقوم بالترويج على زبائنه سواء بمكان سكنه أو عمله أو بالشارع مثل مدير عام بديوان وزارة القوى العاملة والهجرة يبيع لزملائه، فهو يمثل حلقة الوصل بين التاجر الكبير والزبون، وفى حال قدوم رجال الشرطة إليه يفر هاربا بالممنوعات.
وتشير الإحصائيات الأمنية إلى أن حجم إنفاق المصريين على المخدرات قرابة 5 مليارات جنيه سنويا.
وفى سياق متصل قال اللواء محسن حفظى مدير أمن الجيزة الأسبق، أن كل شيء له مكان يحزن فيه يسمى الدولاب ويكون العناصر القائمة عليه من المسجلين خطر، «فهناك دولاب المسروقات، دولاب الخطف، دولاب التسول، دولاب الأسلحة، دولاب المخدرات إلى آخره.. فهو مكان يحفظ فيه الأشياء المخالفة للقانون»، مضيفا أن الأجهزة الأمنية تمتلك قاعدة عريضة عن هذه الأماكن وتقوم بحملات تفتيشية عليها وضبط مرتكبى الجرائم.
من جانبه قال اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، إن ضباط الإدارة تنسيقا مع مختلف قطاعات الوزارة يبذلون جهودًا كبيرة لمحاربة تجار السموم وملاحقتهم أينما كانوا، معتمدين على التقنيات الحديثة تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
وأضاف مساعد وزير الداخلية أنه تم تخصيص خط ساخن لتلقى بلاغات المواطنين في سرية تامة، ولا يتم الإفصاح عن هويتهم باعتبارهم تحت مظلة الحماية ويتم التأكد من المعلومات المبلغ بإجراء التحريات، وإذا ثبت صحتها يتم ضبط مرتكبى جرائم الاتجار بالمواد المخدرة، دون الكشف عن هوية المبلغ.
وتابع مساعد وزير الداخلية: "نسعى لإجراء تعديل تشريعى على تخصيص جزء من الأموال المحصلة من جرائم الاتجار بالمخدرات وغسيل الأموال لمنح جوائز تشجيعية للمواطنين لكل من يساهم أو يرشد في جرائم غسيل الأموال على غرار أحكام المادة 35 من قانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960 وتعديلاته، وذلك عقب إصدار القضاء حكم نهائى بمصادرة الأموال".
وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن نجحت في ضبط دولاب لمخدر "الفودو" بمنطقة الشرابية في أعقاب تداول مقطع فيديو له، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتهمين.
