جبهة إسلامية مسلحة تعلن مسئوليتها عن تفجيرات "بنى غازى" الليبية.. والأهالى: قطر تعاقبنا على حرق دمية "حمد".. خبراء: الخاسرون فى الانتخابات يحاولون تركيع المدينة
أصدرت "الجبهة الإسلامية لقوات المجاهدين" فى ليبيا بيانا أعلنت من خلاله مسئوليتها عن التفجيرات التى شهدتها مدينة "بنى غازى"، وجاء فى نص البيان الذى قامت الجبهة بتوزيعه عبر البريد الإلكترونى: "نصر من الله وفتح قريب، إننا نتوعد الجبناء بأننا لن نرحمهم من اليوم فصاعدا سنكثف جهودنا ضد كل مقر تابع للحكومة العميلة، وسنستهدف أى فرد مُوالٍ لهذه الحكومة ويسهر على حراسة أعداء الدين، نحن الجبهة الإسلامية درنة، إن وعدنا قمنا وإن قمنا انتصرنا".
من جهة أخرى خرج أهالى مدينة بنى غازى للشوارع والميادين العامة للتنديد بالانفجار الهائل الذى وقع منذ ساعات أمام مستشفى الجلاء بالمدينة.
ودعا الأهالى إلى عصيان مدنى كامل وإعلان الحداد على أرواح الشهداء حتى يتم توفير حماية أمنية للمدينة التى باتت تشهد بشكل يومى انفجار جديد وخاصة لأقسام الشرطة.
وحمل أهالى المدينة الحكومة الفوضى الأمنية التى تشهدها المدينة، واعتبر البعض أن التفجيرات وسقوط الضحايا هو عقاب لأهالى المدينة على موقفهم السياسى الأخير بالتنديد ضد إقرار قانون العزل السياسى ومطالبتهم باستقرار مؤسسات الدولة وهو ما أعلنه المواطنون فى بنى غازى يوم الجمعة الماضية عندما خرجوا رافعين شعارات ضد جماعة الإخوان ودولة قطر، وقاموا بإعدام دمية للأمير حمد بن جاسم آل خليفة وحرق العلم القطرى، لاقتناعهم بأن تحريك المليشيات المسلحة لمحاصرة مؤسسات الدولة تقف وراءه الجماعة سياسيا، وتدعمه دولة قطر بالأموال بهدف إسقاط الحكومة والإطاحة برئيس البرلمان ووزير الدفاع وايصال جماعة الإخوان إلى حكم البلاد، لذلك اعتبر المواطنين أن التفجير عقابا لهم على حرق دمية الأمير وفضح مخطط جماعة الإخوان.
وحول المستفيد من هذه التفجيرات قال الصحفى الليبى فيصل الهامى لـ"فيتو": "من يقف وراء هذا العمل هم أشخاص أو تيارات لم تستطع الوصول إلى السلطة بالممارسة الديمقراطية السليمة وهم يحاولون تركيع بنغازى التى تظاهرت لأكثر من مرة لدعم الشرعية والمطالبة بالجيش والشرطة".
وأضاف متوقعين أن ردة فعل بنغازى ستكون المطالبة بإسقاط الحكومة وهذا ما يصبو إليه من يقبع خلف كواليس هذه الاعتداءات إلا أننى أتوقع رد فعل معاكس من أهالى بنغازى بحيث سيزداد دعمها للحكومة الحالية والمطالبة بالجيش والشرطة ورفض كل الكتائب المسلحة مهما كانت صفتها وانتمائاتها.
وقال الدكتور فتحى الشقاقى، السياسى الليبى، إن العدو مركب ولا يمكن توجيه أصابع الاتهام لطرف، قد تكون دول خارجية تريد أن تضل ليبيا فى الحالة الفوضوية، أو دول تعاقب ليبيا لاتخاذها مواقف راديكالية أو دول بدأت تقفد كثير من النفوذ الذى اكتسبته من جراء دعمها للثورة واليوم بدء الشعب فى استنكار هذا التدخل.
وأخيرا ربما أنصار النظام السابق فى محاولة منهم لتجديد عدم الاستقرار والمتهم الأخير قد يكون التكفيريين وهم لديهم بصمات واضحة فى مثل هذا النوع من الجرائم.