مدبولي يتلقى تقريرا من وزيرة البيئة حول التصدي لـ«السحابة السوداء»
تلقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تقريرا من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، حول جهود الوزارة في مجال التصدي لظاهرة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) خلال عام 2018.
وتناول التقرير محاور العمل الرئيسية لوزارة البيئة في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال أدوات المتابعة والرصد، وشن الحملات الاستباقية، بالإضافة إلى بذل الجهود لخفض كل من معدلات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وعوادم المركبات، والتلوث الناجم من المنشآت الصناعية، وجهود التحكم في الاشتعال الذاتي للمخلفات البلدية الصلبة، فضلًا عن برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام لتحقيق الشراكة المجتمعية في مواجهة خطر التلوث.
وأوضحت الوزيرة أن أعمال الرصد التي تقوم بها الوزارة تشمل متابعة مناطق الحصاد والحرق المكشوف، وتحديد مصادر التلوث والمناطق المتأثرة به، ودراسة حركة الرياح، وتحليل انبعاثات مداخن الأنشطة الصناعية، لافتة إلى وجود 90 محطة لرصد ملوثات الهواء المحيط على مستوى الجمهورية، من بينها 50 محطة لقياس تركيز ملوثات الهواء لحظيًا، تتصل مباشرة بغرفة العمليات المركزية بجهاز شئون البيئة، بما يتيح اتخاذ الإجراءات الفورية في حال زيادة تركيزات التلوث.
كما أشار التقرير إلى قيام الوزارة بتنفيذ الحملات الاستباقية على بعض بؤر التلوث، بمشاركة شرطة البيئة والمسطحات والمحافظات المعنية، ومنها الحملات على مكامير الفحم بمنطقة أجهور بمحافظة القليوبية، ومناطق حرق الكاوتش بمركز زفتى بمحافظة الغربية، مضيفا أنه يتم عقد اجتماعات مع المسئولين عن الصناعات الكبرى مثل الأسمنت والحديد، لخفض الأحمال أثناء نوبات تلوث الهواء الحادة، فضلًا عن متابعة الوزارة لجهودها للسيطرة على المقالب التي تؤثر على هواء القاهرة الكبرى طوال العام من خلال معدات وأفراد لمنع الاشتعال الذاتي فور حدوثه.
وحول جهود خفض معدلات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، أوضحت وزيرة البيئة، خلال التقرير، أن هذه الجهود تتضمن تحفيز متعهدي جمع قش الأرز، حيث تم توقيع بروتوكول مع وزارة الزراعة لدعم المتعهدين في محافظات: الشرقية والغربية والدقهلية والبحيرة وكفر الشيخ، حيث يتم من خلاله تجميع 350 ألف طن قش أرز لموسم 2018، إلى جانب توفير دعم مادي بقيمة 50 جنيهًا عن كل طن قش أرز يتم تجميعه، كما تتضمن الجهود اتاحة معدات للعمل في منظومة جمع وكبس ونقل قش الأرز، حيث يبلغ إجمالي ما تم إتاحته للعام 2018 نحو 831 معدة.
كما تناولت وزيرة البيئة جهود التحكم في الاشتعال الذاتي للمخلفات البلدية الصلبة، مشيرة إلى التنسيق مع هيئات النظافة والتجميل بالقاهرة والجيزة ومحافظات الدلتا لمتابعة المقالب العمومية والعشوائية، وتوفير معدات دائمة للحد من الحرق المكشوف والرفع الدوري للتراكمات من المواقع والنقاط المؤثرة. وتطرقت الوزيرة أيضًا إلى جهود خفض عوادم المركبات، لافتة إلى التنسيق مع هيئة النقل العام لفحص أتوبيسات الهيئة بالإضافة إلى أتوبيسات النقل الجماعي، وكذا التنسيق مع الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات المائية، لتكثيف حملات فحص عوادم المركبات على الطرق وأثناء الترخيص.
وفي إطار جهود الوزارة لخفض التلوث الناجم عن المنشآت الصناعية، أوضحت وزيرة البيئة أنه فيما يتعلق بالمنشآت الصناعية الكبرى، فإنه يتم عقد لقاءات تنسيقية مع المسئولين بتلك المنشآت، لتنظيم العمل وتنفيذ إجراءات الحد من الانبعاث، مثل تشغيل أنظمة التحكم، وتخفيف أحمال الانبعاثات طبقًا للإنذار المبكر، ومنع تراكم المخلفات الصناعية داخل المنشآت، فضلًا عن تنفيذ حملات تفتيشية مسائية بالتنسيق مع شرطة البيئة والمسطحات المائية لمتابعة إجراءات تخفيف الاحمال والحد من الانبعاثات. أما فيما يتعلق بالمنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، فيتم التنسيق مع المحافظات لإصدار قرارات بشأن تنظيم عمل مكامير الفحم النباتي التقليدية ومصانع الطوب والمسابك والمحاجر والكسارات من السابعة صباحًا إلى الخامسة مساء، كما قامت وزارة البيئة بتشجيع المطورين للأفران ومكامير الفحم النباتي، حيث تم اعتماد 9 نماذج مطورة متوافقة مع قانون البيئة ولائحته التنفيذية بتعديلاتها، وغلق المكامير غير المطورة.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى جهود الوزارة لتوعية المواطنين بخطورة مصادر التلوث وسبل مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، وذلك من خلال تكثيف الندوات والحملات على القرى والمراكز بالمحافظات في مجال تدوير المخلفات الزراعية، واضرار عوادم السيارات، وكذا الصناعات الصغرى الملوثة بالتنسيق مع وزارة الزراعة، فضلًا عن دمج قضية نوبات الهواء الحادة ضمن البرامج الحوارية بالتليفزيون والمقرات المفتوحة في البرامج الإذاعية بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية الأخرى، وكذلك تخصيص خط ساخن بتلقي الشكاوى والبلاغات والتعامل الفوري معها من خلال الفرق الميدانية.