أمريكا تصفع قطر وتعلن دعمها لجهود مصر في حل أزمة غزة
أكدت الخارجية الأمريكية، دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب بقوة لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة المصرية للمساعدة في تسهيل التوصل إلى اتفاق لاستعادة الهدوء في غزة وتحقيق الشروط للسلطة الفلسطينية لتتحمل مسئولياتها بالكامل في غزة.
وأوضحت الخارجية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه من الضروري أن تكون السلطة الفلسطينية جزءًا من الحل لفلسطينيي غزة والفلسطينيين ككل، قائلة: "إذا لم يكن كذلك، فسيملأ الآخرون هذا الفراغ".
وأضاف البيان: "القيادة تدور حول اختيارات صعبة فقد عانى سكان غزة لفترة طويلة جدًا، وحان الوقت لأن تقود السلطة الفلسطينية الشعب الفلسطيني وجميع الفلسطينيين إلى مستقبل أفضل".
ويعد البيان الأمريكى، انحيازا كاملا من واشنطن للدور المصري في حل الأزمة، وتحذيرا مبطنا لقطر التي تسعى لعرقلة جهود القاهرة، بعرض مبالغ مالية على حماس، مقابل توقيع اتفاق بين الحركة وإسرائيل بشكل منفرد بعيدا عن السلطة الفلسطينية وتجاهل المصالحة.
وفى وقت سابق من هذا الأسبوع كانت قد كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، عن مساع قطرية لتنفيذ صفقة داخل قطاع غزة، وصفتها بأنها تتناقض مع الجهود المصرية التي تسعى إلى إجراء مصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة أن قطر تنتهج حربا دبلوماسية ضد مصر من خلال دورها في أزمة القطاع، حيث تحاول التفاوض على صفقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل يتنافى مع الاتجاه الذي تسير فيه مصر لإيجاد حل للأزمة يبدأ بلم الشمل.
وبحسب الصحيفة، تسعى مصر لحل الأزمة عن طريق التوصل أولًا إلى اتفاق للمصالحة داخل فلسطين بين حركتي حماس وفتح، بعدها يتم التفاوض على اتفاق أوسع بين إسرائيل وغزة.
على النقيض، تتمثل الخطة القطرية في تجاهل فكرة المصالحة الداخلية، وتنفيذ استثمارات كثيفة داخل القطاع بما فيها بناء مطار للمواطنين بالقرب من إيلات في جنوب إسرائيل، تحت إشراف أمني إسرائيلي، تخرج منه الرحلات إلى قطر وتركيا.