رئيس التحرير
عصام كامل

6 ملفات شائكة في انتظار محافظ الفيوم الجديد (صور)

فيتو

الفيوم واحدة من المحافظات التي يطلق عليها المثل الشعبي "اللي رقصت على السلم" لأنها المحافظة الوحيدة التي لا يعتبرها الصعايدة ضمن الوجه القبلي، ولا يعتبرها أهل بحري من محافظاتهم، ولا هي داخلة ضمن القاهرة الكبرى رغم ملاصقتها للجيزة.

وموقع الفيوم الجغرافي الفريد في قلب صحراء مصر الغربية، جعلها بعيدة عن خطوط التنمية، فخطط تنمية الجنوب تبدأ من بني سويف، وتنمية بحري تبدأ من الجيزة، وتسقط الفيوم من الحسابات.

ومع تولي اللواء عصام سعد محافظ جديد للفيوم، يَطاله أهالي الفيوم بوضع كل الملفات الشائكة على مائدته، حتى يصلح ما أفسده الآخرون، وأن ينسى ما يقال عن إن الفيوم أسخن بؤرة بعد شمال سيناء.

الملف الأول هو ملف التنمية الزراعية باستغلال الظهير الصحراوي بشق ترعة عمومية من بحر يوسف لاستصلاح الظهير الغربي بمركزي أبشواي ويوسف الصديق وشق ترعة من بحر عبد الله وهبي لاستصلاح الظهير الشرقي بناحية مراكز طامية والفيوم وإطسا.

وإضافة ظهير صحراوي سكني لمركز سنورس من حدود مركز طامية، وتنمية المنطقة الصناعية بكوم أوشيم بنفس الرعاية التي أولتها الدولة للمناطق الصناعية بأكتوبر لتكون عامل جذب للاستثمارات الكبرى الداخلية والخارجية لاستيعاب البطالة الفيومية.

كما ينبغي على المحافظ نقل المدارس الصناعية الزراعية من مدن المراكز للمناطق الصناعية خاصة بكوم أوشيم وقوته لتخدم سنورس وطامية وإبشواي ويوسف الصديق ومركزي الفيوم وإطسا.

الملف الثاني هو الثروة الحيوانية، والمحافظ الجديد مطالب باستكمال ما بدأه المحافظ السابق وإتمام التعاقد مع جهاز الخدمة الوطنية لإنشاء مجمعين لمزارع الإنتاج الحيواني الأول بقوته بطاقة استيعابية 18 ألف رأس، والثاني في منطقة قبلي قارون بطاقة استيعابية 8 آلاف رأس على مساحة 450 فدانا، مجزر آلي متكامل بطاقة 320 رأس/ يوم، على مساحة 20 فدانا.

الملف الثالث المطلوب من المحافظ الجديد اقتحامه، هو تنمية بحيرة قارون تنمية حقيقية للاستزراع والتصنيع السمكي، وحل مشكلات الصيادين والمزارع السمكية المحيطة بالبحيرة حتى يعود الصيادون المهاجرون إلى أسوان إلى بيوتهم وعائلاتهم.

الملف الرابع، هو ملف الطرق لأن الفيوم من المحافظة الواقعة في حضن الصحراء، ما أدى إلى وعورة الطرق بين القرى والمراكز ومطلوب ربط قرى الفيوم ومراكزها بشبكة من الطرق الداخلية خاصة أنه تم ربط المحافظة بطريق الواحات والطريق الغربي والطريق الإقليمي، وإن لم يتم ربط القرى بشبكة طرق داخلية لن تستفيد الفيوم أو المحافظات المجاورة من شبكة الطرق العامة في الصحراء الغربية، ويتم إنارة الطرق التي تربط المراكز بمدينة الفيوم، خاصة أن البنية الأساسية للإنارة موجودة بالفعل منذ فترة تولي المحافظ الدكتور سمير الخولي الذي أنار طرق القرى والمراكز بالكامل لكنها سرقت في فترة الانفلات الأمني.

أخطر الملفات التي يجب دراستها بشكل مستفيض، هو ملف مياه الري، وتعاني منها المحافظة منذ أكثر من 50 سنة، مع بداية ارتفاع منسوب مياه بحيرة قارون، وتحتاج المحافظة إلى زيادة في حصة مياه الري 50% من الحصة الحالية يمكن توفيرها من مياه الصرف الزراعي بعد معالجته وإعادة ضخه للزراعة من جديد.

الملف السادس هو ملف السياحة، خاصة أن الفيوم كانت أولى المحافظات في السياحة الداخلية التي تلاشت تماما وسقطت المحافظة من خريطة مصر السياحية، ويجب وضع خطة تسويقية للمحافظة، خاصة سياحة اليوم الواحد، لقربها من مدينة القاهرة، ووجود كميات من الآثار النادرة والمزارات السياحية الفريدة كوادي الحيتان وشلالات الريان والبحيرة السحرية بالإضافة إلى المزارات السياحية الدينية ومنها دير الملاك غبريال ودير العزب ومسجد علي الروبي والمسجد المعلق وقناطر اللاهون وقنطرة خوند أصلباي.
الجريدة الرسمية