رئيس التحرير
عصام كامل

الطيران المدني.. والطريق إلى العالمية


يشهد الطيران المدني حالة من الاستقرار وهدوء النفس وراحة البال وشعورا قويا بأن الحاضر أفضل، بعد حالة من الارتباك وضياع الحقوق، بسبب تعيين قيادات ليس لديها أدوات الخبرة والعلم التي تؤهلها للوصول إلى طريق النجاح، الذي يحسب لقيادات سابقة استطاعت أن تنهض بهذا القطاع لسنوات طويلة، وأهلته للعالمية بشهادة المنظمات والهيئات الدولية..


الطريق للنجاح ليس بالأمر السهل وأيضًا ليس بالصعب، لأن هناك أسسا وقواعد وضوابط تتحكم في المصير لهذا القطاع الذي يعد من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، وأي خلل في منظومة النجاح عواقبها وخيمة قد تؤدي إلى الانهيار الجزئي أو الكلي لا قدر الله، لأنها أحد معاول الهدم..

أهم عنصر في منظومة البناء هو تسكين الكفاءات في أماكنها الطبيعية التي تمهد الطريق لتحقيق النجاحات في كل أنشطة هذا المرفق، وأن تعمق روح الانتماء والعمل الدؤوب والشعور بالمسئولية لدى جميع العاملين، والنظر بعيون ثاقبة للأمام..

الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني منذ أن تولي المسئولية يضع نصب عينيه المصلحة العامة، فكان لزامًا عليه أن يعيد النظر في كل الملفات، من أجل إصلاح منظومة العمل التي كانت تائهة وغير محددة المعالم، وتدار بشكل لا يتفق مع الواقع..

بدأ الوزير ثورة الإصلاح في كل الأنشطة التي تتبع وزارة الطيران، وكانت البداية تعيين كفاءات قادرة على العطاء، ولديها كل الأدوات التي تؤهلها للانطلاق ولا مانع من الاستعانة بالخبرات في هذا المجال من خارج القطاع، وقد جاءت رياح التغيير التي هبت على الطيران المدني في الوقت المناسب قبل فوات الأوان، ولاقت تقدير وإعجاب العاملين باستثناء أنصاف المسئولين الذين نسوا أن دوام الحال من المحال..

اليوم صورة جديدة للطيران المدني تحمل أحلامًا وأمنيات، ولكي تتحقق لابد من الجميع مسئولين وعاملين أن يكونوا في خندق واحد، ويلتفوا حول الفريق يونس المصري، لأن نجاح المنظومة بأكملها لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة وتماسك وإرادة الجميع..

عمومًا الصورة تغيرت إلى الأفضل وهناك إرادة حقيقية للنهوض بهذا المرفق للعالمية، ولم لا وهناك العديد من المسئولين والكفاءات النادرة تتولى مسئولية هذا القطاع.. غدًا سيكون أفضل بكثير، لأن المنظومة تغيرت ولا مكان إلا للقدرات الفائقة والمتميزة، ممن لا يلتفتون إلا للعمل الجاد والمصلحة العامة فقط، ودون ذلك لا يتم النظر إليه.
الجريدة الرسمية