5 أسباب تطيح بـ «الدالي» من محافظة الجيزة

كانت الآمال عريضة والأمنيات كبيرة، عندما تولى اللواء محمد كمال الدالي، مسئولية محافظة الجيزة، منذ نحو ثلاث سنوات، كونه كان يشغل منصب مدير أمن المحافظة، ويعرف «كل شبر في الجيزة».

مع الوقت لم يحدث أي تغيير بالمحافظة، بل على العكس ظلت تنحدر من سيئ لأسوأ، فالبنية التحتية متهالكة تماما، والدالي خيب آمال الأهالي، بعد أن ظل حالهم كما هو عليه، دون أي تغيير، فكان هناك أسباب كافية لرحيل الدالي عن محافظة الجيزة.

وأفادت مصادر أن التقارير التي كانت تُرفع بشأن المحافظة كانت في معظمها سلبية للغاية، فالجيزة محافظة غارقة في المشكلات ولم يقدم لها "الدالي" أي حلول سوى توجيهات وأوامر لرؤساء الأحياء والمدن بالمتابعة دون تنفيذ أي منها على أرض الواقع.

ونرصد لكم فيما يأتي الأسباب الرئيسة التي خيبت آمال الأهالي والمسئولين في محافظ الجيزة السابق.

انقطاع المياه
تعاني المحافظة من انقطاع دائم للمياه، حتى أنها اشتهرت "بمدينة العطش"، فالمياه تنقطع بالأيام والأسابيع وربما الشهور في بعض المناطق، وعلى الرغم من الوعود الكثيرة من الدالي بانتهاء أزمة المياه في الجيزة في فصل الصيف الحالي، إلا أن المشكلة ازدادت للأسوأ، وتراجعت الوعود بأن المشكلة ستنتهي في نهاية العام، مما يضطر الأهالي إلى تخزين المياه فجرا لتكفي احتياجاتهم اليومية.

القمامة
تنتشر تلال القمامة في كل مكان في الجيزة، وعلى الرغم من تنبيهات الدالي لرؤساء الأحياء والمدن لحل الأزمة، إلا أنه كان هناك "شماعة" جاهزة لتعليق فشل حل الأزمة عليها وهي "سلوك المواطن"، وظلت القمامة منتشرة في أماكن حيوية بالجيزة.

الصرف الصحي
تسبب عدم وجود بنية تحتية قوية، وعدم وجود صرف صحي في الكثير من المناطق بالمحافظة، إلى تحوّل الشوارع والبيوت إلى برك ومستنقعات، ناهيك عن تكسير الشوارع، وعدم إعادة الشيء لأصله بعد الحفر، والحفر بعد الرصف، كلها أمور تؤكد أن الوضع كان عشوائيا للغاية.

التكاتك
سيطر التوك توك على شوارع محافظة الجيزة بأكملها، حتى المدن الجديدة لم تسلم منه، فمدينة مثل حدائق الأهرام ظلت تعاني وتصرخ سنوات وسنوات من تحول المدينة السكنية الجديدة إلى عشوائيات بسبب التوك توك، إلا أنه لم ينتبه أحد من مسئولي المحافظة إلى تلك الأزمة، وظل التوك توك يسير في الشوارع بحرية، ويتسبب في أزمات مرورية عديدة.

الباعة الجائلين
لم تفلح وظيفة الدالي السابقة كمدير لأمن الجيزة في حل أزمة الباعة الجائلين بالمحافظة، فأبسط مثال على هذا السوق الحضاري للباعة الجائلين بالمنيب، فهو سوق مهجور منذ نحو 8 سنوات، كان من المفترض أن يضم الباعة الجائلين المنتشرين في ميدان الجيزة، وكان يضم 72 باكية لهم، إلا أنه أصبح مقرا للأغنام ومدمني المخدرات، ولم يقبل به الباعة الجائلين وظلوا منتشرين في الشوارع والميادين.

أدى المحافظون الجدد صباح اليوم اليمين القانونية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، بحضور وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.