«حصار ترامب».. الدوحة تجند 250 شخصية لتحقيق مصالحها في أمريكا
تخطط قطر لحملة ضغط جديدة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى من خلالها لكسب تأييده لتتمكن من خلاله تغيير قواعد اللعبة بالمنطقة وبسط نفوذها.
استمرت جماعات الضغط خلال الـ19 شهرا الماضية في إعادة توجيه ضغوطها، من خلال اتباع أساليب جديدة والإعلان في برامج تليفزيونية مفضلة للرئيس وتوطيد العلاقات مع الأشخاص المقربين منه.
وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنفقت قطر 16.3 مليون دولار على عناصر الضغط داخل واشنطن في عام 2017 ارتفاعا من 4.2 ملايين دولار في عام 2016، واعتبارًا من يونيو 2018 وظفت الدوحة 23 شركة ضغط بعد أن كانت سبع شركات في عام 2016.
وتتولى جماعات الضغط التي تربطها علاقات مع ترامب دفع الآخرين لدخول قاعات الكونجرس للضغط على المشرعين وكبار المسئولين في الإدارة وتتضمن 250 شخصية مؤثرة في ترامب مثل المحامي "الآن ديرشويتز" المعروف بعلاقته القريبة من الرئيس وحاكم ولاية أركنسو السابق مايك هاكابي والمضيف الإذاعي المحافظ جون باتشيلور.
وتمكنت أذرع قطر داخل أمريكا، مثل رجل الأعمال الأمريكي جوزيف اللحام، من ترتيب اجتماعات في الولايات المتحدة بين مسئولين قطريين وبعض مساعدي ترامب بما فيهم ستيف ويتكوف، مطور في نيويورك ليس له تاريخ في السياسة.
وحصلت شركات الضغط التابعة لأنصار قطر على ما لا يقل عن 3 ملايين دولار من أعمالهم في الدوحة حسب ما أظهرته الإيداعات الفيدرالية مقابل الدعاية لأعمال قطر الدولية الخيرية مثل مساعدتها لإعادة بناء غزة.
وردا على أسئلة حول ما إذا كان الجهد القطري أثر على ترامب قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاريت ماركيز: "تحسنت علاقة الحكومة الأمريكية مع القطريين بسبب العديد من المشاركات الثنائية الرسمية الناجحة خلال العام الماضي".
