غليان في «تعليم الجيزة» بسبب خلافات المديرة وقيادات المعلمين
تجدد الصراع بين مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة إلهام أحمد، وقيادات نقابة المعلمين بالمحافظة؛ بسبب اعتراض القيادات النقابية بالجيزة على أسلوب إدارة المديرية، منذ تولت إلهام أحمد مسئوليتها، معتبرين أن هناك العديد من الأزمات والمشكلات الطاحنة التي تعاني منها المديرية، وتتجاهلها مديرة المديرية، وعلى رأسها مشكلات التجريبيات، وأزمة معلمي الصناديق في الإدارات التعليمية، وعدم التواصل مع أصحاب الشكاوى والمشكلات من المعلمين وأولياء الأمور.
ويعقد محمد عبدالله الأمين العام لنقابة المهن التعليمية مع نقباء معلمي الجيزة الأربعة، ورؤساء اللجان النقابية– اجتماعًا طارئًا حاليًا بمقر نادي المعلمين بالجيزة- ويناقش الاجتماع خطوات التصعيد التي يمكن اتخاذها تجاه ما وصفه أمين عام المعلمين، بأنه ممارسات غير قانونية تتم داخل مديرية التربية والتعليم وفي الإدارات التعليمية المختلفة، لافتًا إلى أن مديرية التعليم بالجيزة تعاني من العديد من الأزمات، وأن العام الدراسي القادم ربما يشهد مشكلة تعليمية ضخمة، إذا استمرت الأوضاع هكذا، خاصة في ملف التجريبيات وارتفاع كثافات الفصول، لافتًا إلى أن تجربة تقسيم فصول المدارس التجريبية، وأن تكون الدراسة ثلاثة أيام فقط، لم تحقق النجاح المطلوب، ومن المتوقع أن تنتج أزمة ضخمة في التجريبيات مع بدء الدراسة العام القادم؛ لأنه من المفروض أن يكون هناك قاعات جديدة لرياض الأطفال تم افتتحاها، لتكفي الأعداد المتقدمة، إلا أن هذا لم يحدث.
وأشار "عبدالله" إلى أن الجيزة تعاني من حالة من التخبط الإداري، وهناك تأشيرات تصدر عن وكيل المديرية الدكتور سعيد عبدالله، ويتم إلغاؤها عن طريق وكيلة الوزارة دون بيان أسباب محددة، فضلًا عما وصفه بحالة التنافر بين قيادات المديرية، ووجود فصل كبير بين المديرية والإدارات التعليمية التابعة لها، مشيرًا إلى أن ملف صيانات المدارس هو أزمة جديدة ستواجهها المدارس مع بدء العام الدراسي؛ بسبب تأخر أعمال الصيانات.
وكانت نقابة المعلمين بالجيزة قد دخلت في صراع سابق خلال العام الدراسي الماضي مع مديرة المديرية، وتصاعدت الأمور حتى تدخل نقيب المعلمين خلف الزناتي لتهدئة الأوضاع، إلا أن الصراع تجدد على خلفية التصريحات التي أدلى بها هشام صلاح المتحدث باسم نقابة وسط الجيزة مؤخرًا، والتي انتقد فيها أساليب إدارة إلهام أحمد للتعليم بالجيزة.
