الخبراء يحللون قرار قطع أمريكا للمعونة الفلسطينية.. وزيرة خارجية واشنطن: لا تحقق مصالحنا ويجب على دول أخرى تحمل المسئولية.. اللاوندي: المعونة مسيسة.. ومحمد حسين: من حكم في ماله فما ظلم
أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس بقطع مساعدات بقيمة 200 مليون دولار عن فلسطين، بحجة أن هذه الأموال في الوقت الحالي لا تحقق المصلحة الأمريكية، ولا تقدم في أي فائدة إلى دافعى الضرائب.
التفاصيل والسبب
قالت هيذر نويرت المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية في لقاء صحفي، إن الرئيس دونالد ترامب وجه بإجراء مراجعة شاملة للمساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وكذلك في غزة لضمان أن أموال دافعى الضرائب تنفق وفقا لمصالح الولايات المتحدة وبما يتفق مع الأمن القومى وبناء على المراجعة تم اتخاذ القرار.
وعند سؤالها عن أن قطع المساعدات سيؤدى إلى تفاقم الأوضاع بغزة؟، وأجابت قائلة: تحدثنا عن أهمية تقاسم الأعباء، ونحن نعتقد أن الولايات المتحدة وحدها لا يجب أن تضطر إلى تحمل حصة غير متناسبة من برامج التمويل في الخارج.. الولايات المتحدة هي البلد الأكثر سخاءً في العالم، ونحن مستمرون في أننا أهم مانح للعديد من البرامج حول العالم. ولكننا نشعر أيضًا أنه يجب على الدول الأخرى أن تتقدم وتتحمل المسئولية، وهذه نقطة أساسية ناقشها الرئيس، وفى الوقت الحالى هذه الأموال لا تقدم أي قيمة لدافعى الضرائب بالولايات المتحدة.
معونة مسيسة
وقدم خبراء العلاقات الدولية تحليلا لتلك التصريحات، وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن تخفيض الولايات المتحدة الأمريكية المعونة عن الفلسطينيين، وتصريحها بأن هذه المعونة لا تحقق مصالحها، تأكيد على أن تلك المعونة مسيسة وجاءت لخدمة الاسرائيليين، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى هذا الإجراء، تجده مثل إجراءات سابقة كالعقوبات الأمريكية لإيران والعراق وسوريا وتركيا وغيرهم.
وتابع: "الولايات المتحدة تأكد أنها تعمل بأسلوب العصا والجزرة، تعطي الجزرة لمن يحقق مصالحها، والعصا لمن لا يحقق تلك المصالح.
واستطرد: "يبدو أن الجانب الفلسطيني يدفع ثمن عدم سكوته على إقامة القومية اليهودية وتهويد القدس".
وأشار إلى أن القرار أكد على أن السياسة الفلسطينية لا تحقق مصالح السياسة الأمريكية، وأن المعونات الأمريكية للعالم كله مسيسة، لتحقيق المصالح الأمريكية.
مسئولية فلسطين
كما أضاف محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية العلوم السياسية بجامعة القاهرة، "أعتقد أنه ليس من حق أحد أن يعلق على ذلك، فمن حق الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحكم في مالها كيفما تشاء، أن تزيد المعونة أو تنقصها أو حتى تعيد توزيعها، مؤكدا ليس من حق أي شخص أن ينتقد وقف الولايات المتحدة للمعونة الأمريكية، فاللوم يقع على الجانب الفلسطيني وليس الأمريكي.
وأوضح أن حماس رفضت استقبال الرئيس الأمريكي، كما أنها أصبحت أكثر انتقاضا للدور الأمريكي، واختتم قائلا: "من حق أمريكا تفعل ما تريد في أموالها.. ومن حكم في ماله فما ظلم".