رئيس التحرير
عصام كامل

بلغة الأرقام.. كيف يروج الإعلام العبري لـ«جهاز الموساد»؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تتعدد الأجهزة الأمنية داخل دولة الاحتلال، إلا أن جهاز "الموساد" يظل الأشهر في العالم كونه الجهاز الأكثر ترويجا في وسائل الإعلام العبرية للقيام بعمليات لصالح إسرائيل.


ويعتبر جهاز الموساد أحد مؤسسات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي والجهاز التقليدي للمكتب المركزي للاستخبارات والأمن، أنشئ عام 1937 بهدف القيام بعمليات تهجير اليهود، فيما بدأ عمله الفعلي عام 1951، أي بعد قيام دولة الاحتلال بثلاث سنوات.

ترويج مزعوم
ودائما ما يروج الإعلام العبري لذلك الجهاز من خلال الأرقام والحديث عن الميزانية الضخمة وتجنيد العملاء، لإقناع العالم بأنه يتربع بالمركز الثاني من بين تعداد أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، على الرغم من أن دولة الاحتلال تحتوي على أكثر من جهاز استخباري ينقسم لثلاثة أفرع رئيسية؛ هي: الموساد والمخابرات العسكرية المعروفة باسم أمان، والشين بيت، وهو جهاز الأمن الداخلي، بالإضافة إلى جهاز الجاسوسية المضادة الذي تنحصر مهمته في مكافحة أعمال التجسس ضد إسرائيل.

ثاني أكبر وكالة للتجسس
ومن بين الحين والآخر تحرص وسائل الإعلام الإسرائيلية على نشر تقارير تتحدث فيها عن عمليات نفذها جهاز الموساد، أو الحديث عن أرقام ومبالغ عن ميزانية الجهاز الاستخباري الإسرائيلي، حيث نشر تقرير لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مؤخرا، أن الموساد يوظف حاليا نحو 7 آلاف شخص بشكل دائم، مما يجعله ثاني أكبر وكالات التجسس في العالم، بعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA".

توسعات كبيرة
ولفت التقرير إلى أن الجهاز شهد العديد من التوسعات الضخمة منذ تعيين الرئيس الحالي يوسي كوهين، على رأس المؤسسة فضلا عن أنه بات يتمتع بميزانية ضخمة تبلغ نحو مليارين و300 مليون دولار أمريكي، على أن تصل هذه الميزانية في العام المقبل إلى مليارين و700 مليون دولار أمريكي.

جمع المعلومات
يعرف الموساد نفسه بأنه جهاز للاستخبارات والمهام الخاص يكلف من قبل دولة الاحتلال بجمع المعلومات، وبالدراسة الاستخباراتية وبتنفيذ العمليات السرية والخاصة، خارج حدود إسرائيل.

أما عن مهام هذا الجهاز فتشير التقارير العبرية إلى أنها تكمن في جمع المعلومات بصورة سرية خارج حدود البلاد، وإحباط تطوير الأسلحة غير التقليدية من قبل الدول المعادية، وإحباط تسلحها بهذه الأسلحة، وإحباط النشاطات التخريبية التي تستهدف المصالح الصهيونية واليهودية في الخارج وإقامة علاقات سرية خاصة سياسية وغيرها خارج البلاد، بالإضافة إلى الحفاظ على هذه العلاقات، والحصول على معلومات استخباراتية إستراتيجية وسياسية، وعلى معلومات ضرورية تمهيدا لتنفيذ عمليات التخطيط والتنفيذ لعمليات خاصة خارج حدود دولة الاحتلال.
الجريدة الرسمية