رئيس التحرير
عصام كامل

«خارجية الاحتلال» مشوار طويل من الفشل (تقرير)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت الأعوام الأخيرة داخل دولة الاحتلال على فشل الخارجية الإسرائيلية على المستوى المحلي والإقليمي، وذلك رغم إصرار رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو على التباهى بإنجازات ليس لها وجود.


حالة تبخر

الإسرائيليون أنفسهم خير شاهد على هذا الفشل الذي وصفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، بالفشل الذريع. التقرير العبري حذر من أن حالة التبخر التي تعاني منها الخارجية الإسرائيلية ستكلف دولة الاحتلال ثمنًا غاليًا في ظل المتغيرات العالمية.

يديعوت أكدت أنه في يوم من الأيام كانت وزارة الخارجية الإسرائيلية من أهم الوزارات في الحكومة لكن الواقع حاليًا لم يعد كذلك، مشيرة إلى أنه شغل هذا المنصب سياسيون طموحيون مثل موشيه شاريت وإسحاق شامير وإيهود باراك وأرييل شارون قبل أن يصلوا إلى رئاسة الحكومة، ونتنياهو أيضًا شغل سلسلة من المناصب الدبلوماسية من بينها وزارة الخارجية لفترة وجيزة خلال فترتي ولايته.

أسباب التراجع
ويرصد الإعلام الإسرائيلي أسباب داخلية لتراجع دور الدبلوماسية الإسرائيلية أمام العالم، مشيرة إلى أنه في السابق كان التوظيف في الوزارة يسير على أسس معينة، تشمل دورة الطلاب المتميزين التي كانت هدفًا مرغوبًا للكثيرين، لكن تلك الأيام ولت.

ذروة الفشل
وتابع أن عام 2015 هو بداية ذروة الفشل لأنه منذ ذلك الوقت لم يعين وزير خارجية متفرغ، وتم دفع الوزارة بعيدًا عن المشاركة في المسائل المركزية لسياسة إسرائيل الخارجية والأمنية.

تدهور المرتبات
وكشفت أنه من بين الأسباب هو تدهور رواتب الدبلوماسيين التي أصبحت منخفضة فضلًا عن عدم اختيار الكفاءات، وتواصل الوزارة في فقدان بعض مسؤولياتها.

إضرابات العمل

وتابعت أنه في ضوء الوضع القاتم، بدأ موظفو الوزارة باتخاذ خطوات استثنائية في السنوات الأخيرة والتي تشمل الإضرابات عن العمل.

تعبئة ضخمة
التقرير أوضح أن هناك ضرورة ملحة لتعبئة ضخمة للدبلوماسيين للتعامل ضعف الولايات المتحدة وصعود اللاعبين العالميين الجدد المهمين: الصين والهند وروسيا، ونحن نتحرك من عالم الهيمنة الأمريكية إلى عالم تعمل فيه العديد من القوى، موضحًا أن العالم الجديد يعني أن هناك حاجة إلى نهج أكثر تطورًا ومجموعة من الدبلوماسيين المهرة لخفض التحالفات الصحيحة وقيادة إسرائيل بأمان بين مراكز السلطة المختلفة.

الانحطاط الأخلاقي
ومن جهة أخرى أكدت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن خارجية الاحتلال أظهرت فشلًا في التغطية على الإنحطاط الأخلاقي للجيش الصهيوني وعار جرائمه ولم تنجح دوليًا في ترويج دعاية الصهيونية الكاذبة في ضوء الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في الآونة الأخيرة.
الجريدة الرسمية