تفاصيل مثيرة في أزمة محمد صلاح واتحاد الكرة.. بيان الجبلاية يحمل وكيل اللاعب المسئولية.. يؤكد أن طرفا ثالثا وراء الأزمة.. طلبات نجم ليفربول غير منطقية.. ورامي عباس يرد

جاءت قرارات مجلس إدارة اتحاد الكرة بشأن أزمة لاعب المنتخب الوطني وليفربول الإنجليزى محمد صلاح، لتزيد الأزمة اشتعالا لاسيما بعد خروج وكيل اللاعب للرد على بيان اتحاد الكرة عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، ليتهم اتحاد الكرة بتضليل الرأى العام وتشويه مطالب اللاعب، خصوصا أنها لم تكن الأزمة الأولى بين اللاعب والاتحاد بعد أزمة الحقوق التسويقية والإعلانية بين محمد صلاح والشركة الراعية لاتحاد الكرة.

وكان اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبوريدة، أصدر بيانا عن أزمة محمد صلاح الأخيرة، اليوم الإثنين، بعد اجتماع مجلس الإدارة في مقر الاتحاد مؤكدين أنهم تابعوا باهتمام كل ما تردد في الآونة الأخيرة بشأن النجم محمد صلاح لاعب منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي، وحرص رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة مجتمعين على الشفافية، لذلك توجب التوضيح دون الدخول في أدق التفاصيل حرصا على مصلحة اللاعب الذي نسعى دائما أن نراه على قمة كرة القدم العالمية مما يعود بالنفع على كرة القدم المصرية، وهو الأمر الذي لم ولن نتردد فيه، حيث إن توفير بيئة عمل مناسبة لجميع عناصر اللعبة على حد سواء دون تفرقة هو دورنا الأساسي.

طرف ثالث يثير الفتنة
وأكدت الجبلاية أن الخطاب الموجه إلى رئيس الاتحاد لا يلقى أدنى القواعد المطلوبة في الحديث بين لاعب أو وكيله المعتمد مع رأس منظومة كرة القدم المصرية، وهو ما يؤكد المجلس على رفضه وأن الاتحاد لن يسمح لأي طرف ثالث بإثارة الفتنة بينه وبين أي من أبنائه باعتباره الداعم الأساسي لهم، لأن مصلحة الكرة المصرية هي المظلة التي لابد أن تجمع الاتحاد بأبنائه، كما يرفض المجلس تعمد هذا الطرف إثارة المشكلات وقت تجمع المنتخب وفي توقيت يضر بوحدة اللاعبين وتركيزهم.

طلبات غير منطقية
وشدد بيان الجبلاية أن المبالغة في الطلبات التي يمكن وصف بعضها بغير المنطقية، هو أمر لن يقبله الاتحاد المصري لكرة القدم، حيث إننا لا نتعامل بسياسة الكيل بمكيالين بين لاعب وآخر، حفاظا منا على توفير بيئة رياضية قائمة على العدل والمساواة واللعب النظيف، دون تفرقة بين لاعب وآخر، ويؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم على أن أي طلبات لأي لاعب تلقى الاهتمام والعناية اللازمة طالما تسعد لاعبيه ولا تخالف القواعد والأصول واللوائح.

اللجوء للقانون
وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم عدم الرد على هذه المخاطبات إلا في إطارها المناسب وفقا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأضاف بيان الاتحاد أنه يربأ بنفسه عن الدخول في صراعات تضر بمصلحة أحد أفضل لاعبي كرة القدم المصرية قيمة وأخلاقا، إلا أنه في حالة تمادي الطرف الثالث في مثل هذه التصرفات فإن الاتحاد المصري لكرة القدم سيتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل مثل هذه الأمور وفقا للائحته الداخلية ووفقا للوائح وتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وكيل صلاح يرد
وفتح الكولومبي رامي عباس، مدير أعمال محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، والمنتخب الوطني، النار على اتحاد الكرة المصري، بعد بيان «الرفض» الذي أصدره خلال اجتماع المجلس منذ قليل، والذي استعرض خلاله الطلبات التي تقدم بها صلاح للجبلاية.

في هذا السياق رد «رامي» على جميع الطلبات التي استعرضها المجلس، ليكشف حقيقتها، وأسباب بعض الطلبات الأخرى، وذلك من خلال التغريدات التي نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، وقال: «أسهل طريقة للتضليل هي تشويه مطالبنا!.. لم نطلب ابدا أن يتم ترتيب انتقالات لمحمد في المعسكرات منفردا بعيدا عن زملائه».

وأضاف: «طلباتنا الخاصة بالانتقالات مرتبطة فقط بوصول محمد من إنجلترا للمعسكر، عليهم أن يركزوا اهتمامهم أكثر على إيجاد حلول للمشكلات العالقة بيننا منذ شهر نوفمبر ٢٠١٧ وليس على أسلوبي، بالنسبة لمطلب توفير الأمن في فندق الإقامة أثناء المعسكرات.. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان عدم طرق باب غرفة محمد في الثانية فجرا والرابعة فجرا للتصوير وتوقيع اوتوجرافات».

وتابع: «توقعنا قبل كأس العالم أن الخلاف الخاص بحقوق الرعاية واستغلال الصور سينتج عنه مشكلات كبيرة وأرسلنا خطابات كثيرة دون ردّ والرد الوحيد كان مفاجأة الطائرة».

وأختتم «رامي» قائلًا: «لم أر في حياتي بدلة رسمية لمنتخب تستغل تجاريًا ويتم وضع عليها شعار تجاري، نحن لا نطلب معاملة خاصة، بالعكس، سأكون مسرورًا جدًا إذا تم توفير هذه الطلبات لكل لاعب في المنتخب».