رئيس التحرير
عصام كامل

أبناء العم يهاجمون الخليفة.. كاتب إسرائيلي: أردوغان يقيم جسور التواصل مع تل أبيب.. الرئيس التركى يتعامل بوجهين مع الجميع.. وأنقرة تداعب الغرب بـ«الكحول والقمار» وتخلت عن مبادئ الإسلام

الكاتب الإسرائيلي،
الكاتب الإسرائيلي، مردخاى كيدار

قال الكاتب الإسرائيلي، مردخاى كيدار، أن تركيا تسعى لوضع نفسها كقوة إقليمية، تقيم علاقات رعاية مع دول المنطقة على أساس ثلاثة عناصر.

ثلاثة عناصر

وأضاف كيدار، في تقرير مطول نشر بموقع القناة السابعة العبرية اليوم الإثنين، أن العناصر الثلاثة هي أولًا: الفخر الوطني التركي، ثانيًأ: الذاكرة التاريخية الإمبريالية النابعة من أربعة قرون هي عمر الإمبراطورية العثمانية (1517-1917)، ثالثًا: الأيدلوجية الإسلامية على أساس أنه منفذ كلام الإله وأن الباقين ضلوا الطريق المستقيم.

تعامل بوجهين

ولفت إلى أردوغان يتعامل عادة مع غالبية دول العالم بسياسة الوجهين، مشيرًا إلى سياسته مع إسرائيل وسماحه لشركات البناء التركية مثل شركة "يلماز" ببناء أبراج ومكاتب في وسط تل أبيب، كما تنتج المصانع التركية الملابس والمواد الغذائية والمنتجات الكهربائية للشركات الإسرائيلية. من ناحية أخرى، يرسل أردوغان عشرات الملايين من الدولارات لدعم المقاومة، مضيفًا أن سياسة الوجهين يتبعها مع أوروبا وأمريكا أيضًا.

تركيا الحديثة

ولفت إلى أن بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى (1917)، تم تأسيس تركيا الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك في أكتوبر 1923.

وأكمل أن أتاتورك قاد تركيا إلى العصر الحديث عن طريق التخلي عن الإسلام وفرض أجندة علمانية على مواطني البلاد، وترسخت هذه الأجندة من خلال الدستور والحكومة. سمحت الدولة للكثير من الأشياء المحرمة في الإسلام، على سبيل المثال: بيع المشروبات الكحولية واستخدامها في المجال العام، وإنشاء منازل القمار والكازينوهات.

الإطاحة بنجم الدين

وأشار إلى أنه على مر السنين، تغير التوازن الديموجرافي، وتراجع سكان المناطق الحضرية، ومعظمهم من العلمانيين والليبراليين، بسبب انخفاض معدل المواليد والهجرة للخارج، في حين أن سكان الريف الذين ظلوا أكثر تقليدية ودينية نموا وتزايدوا. نتيجة التغيير الثقافي جاء إلى صندوق الاقتراع في يونيو 1996، رئيس الوزراء نجم الدين أربكان، إلى الحكم، وهو الذي أطيح به بعد عام في يونيو 1997.

وصول أردوغان

وتابع أن تلميذه رجب طيب أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، أصبح رئيسًا لوزراء تركيا في مارس 2003، وشغل هذا المنصب لفترتين حتى أغسطس 2014، وحاليًا تم انتخابه رئيسًا يتمتع بسلطات واسعة، مشيرًا إلى أن صعود الإسلاميين أثار وقتها حفيظة الغرب، ولتهدئتهم قرر أردوغان اتباع سياسة الوجهين ولا يزال يمارسها حتى الآن.
الجريدة الرسمية