باي باي ترامب
هكذا قالت صحف السبت الماضي.. شبح الإقالة يطارد ترامب.. تشعر أن ما تقرأه لا علاقة له بتجربة أمريكا الديمقراطية.. تعود بالذاكرة إلى فكرة الدولة العميقة في مصر لتراها متجسدة هناك فقد كان الأمر مختلفًا تاريخيًّا.. يفوز رئيس؛ فيتلقى التهنئة من الآخر وتمضي الحياة سجالا.. ماذا حدث؟ وهل تعد الترامبية شذوذًا ضد النموذج الأمريكي؟ أم أن وقوفه بغطرسة وكراهية ضد وسائل الإعلام جعله في مرمى الإقالة؟
ما قدمه ترامب لأمريكا لم يقدمه لها رئيس سابق.. اغتصب أموال الخليج وطالب الألمان بدفع الجزية وكسر حاجز الصمت مع كوريا واعترف بالقدس عاصمة للكيان المحتل، ولا يزال يحب كل من صادفه عربا كانوا أم عجما.. قتل مثل سابقيه ولا يزال يقتل.. سفك الدماء مثل كل رؤساء أمريكا ولا يزال يكرر نفس سيناريو العراق في سوريا.. ما الذي جرى؟ الرجل من ناحيته مارس الابتزاز والقتل والصلف والعنت مثل كل زملائه ممن حكموا البيت الأبيض.. ماذا جرى؟
