رئيس التحرير
عصام كامل

شهادة أول مرافق لقاتل طفليه بعد اختفائهما (فيديو)

فيتو

قال وليد مسعد صالح أحد أهالي ميت سلسيل وصديق محمود نظمى المتهم بقتل طفليه بالدقهلية، إن محمود حضر إليه بملاهى المدينة يوم الواقعة بعد 18 دقيقة تقريبا من آذان المغرب وأخبره أن أولاده فقدوا.


وتابع: إن محمود أخبرني بأنه صافح شخصا وعاد فلم يجد طفليه، فأسرعنا لمركز الشرطة وسألنا عن مأمور المركز أفادوا بوجوده بمأمورية على البحر وهناك التقينا رجال الشرطة وبدءوا مناقشة محمود كشك في بلاغه واستكملت أنا البحث في الحديقة وقفزت إلى المدرسة للبحث.

وأردف: والدة الطفلين "زوجة محمود" حضرت وشقيقها كريم معنا عند الحديقة وبحثنا كثيرا وعدنا فوجدنا محمود ما زال مع رجال الشرطة وطلبت من أخيه أن يحضره، فوجدناه هو ورجال الشرطة متوجهون لشخص لديه كاميرات مراقبة، ولما سألته رد بأنهم لم يعثروا على الطفلين، ثم ذهبنا مع محمود لمركز الشرطة وكانت الساعة 12 منتصف الليل وكنت معه أنا وشقيق زوجته كريم وطلب منا رئيس المباحث أن نتركهما سويا وظللنا أمام المركز حتى الفجر.

وأكد وليد أن محمود خرج مع زوجته وذهبا لمنزلهما وتوجهت أيضا لمنزلى ونمت ساعتين وعدت أمام مركز الشرطة وحتى أذان العصر، ويوم عثروا على الطفلين كما علمنا من شخص يدعى وليد شامية وتوجهنا لفارسكور ودخلنا للمستشفى ووجدناهم يقومون بتغسليهما.

واستكمل: أن ما يتردد حول إلقاء محمود لأطفاله بعد المغرب في بحر فارسكور كذب وافتراء واعتراف محمود بذلك كذب أيضا لأني كنت معه وقتها واتصلت بالنجدة، وتوجهنا للمركز.

واستطرد: الضحيتين "ريان ومحمد" كانا بالنسبة لي ولوالدهما فلذتي الكبد وطالما تعلقا بأبيهما، قائلا عن اعترافات محمود: الله أعلم به وبمن يضغط عليه، ويشهد الله أن حب محمود لأولاده لا حدود له.

يذكر أن أجهزة الأمن نجحت في كشف غموض واقعة اختطاف طفلين بالدقهلية والعثور على جثتيهما بمياه النيل في فارسكور بدمياط.

وكان مركز شرطة ميت سلسيل بمديرية أمن الدقهلية تلقى بلاغا من "محمود ن. م" 33 سنة، مزارع، مقيم بدائرة المركز، أثناء وجوده بأحد المتنزهات العامة بمدينة ميت سلسيل يرافقه نجلاه (ريان، 5 سنوات - محمد، 3 سنوات) فوجئ باختفائهما عقب انشغاله بالحديث مع أحد الأشخاص، والعثور على جثتي الطفلين بنهر النيل بمدينة فارسكور بدمياط، وما أفاد به مفتش الصحة أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق.

وعلى الفور شكلت أجهزة الأمن فريقا بحثيا لكشف ملابسات الواقعة، إلا أن فريق البحث لاحظ أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة الأمر الذي أثار الشكوك حوله، خاصة مع نتيجة التحريات التي أثبتت أنه شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار، وتعاطيه المواد المخدرة، إضافةً إلى مغافلته الحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه.

وحسب بيان وزارة الداخلية، تأكد وجوده بمدينة فارسكور باتصاله بزوجته في وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبري فارسكور (أيد الأخير ذلك) كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور الأب المتهم وبصحبته الطفلين داخل سيارته متوجهًا إلى كوبري فارسكور أعلى نهر النيل.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من ضبطه وبمواجهته تبين أنه مرتكب الحادث، حيث اعترف تفصيليًا باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه، وعقب ذلك اصطحبهما لمدينة الملاهي "لاختلاق واقعة اختفائهما" ثم اصطحبهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبري فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل.

كما أخبر زوجته هاتفيًا أنه فقد الطفلين "على غير الحقيقة بالملاهي" ثم عاد لمدينة الملاهي مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الاتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين، وتأييد ذلك بشاهدي رؤية (مهندس زراعي - عامل بمدينة الملاهي) حيث شاهداه حال خروجه من مدينة الملاهي بسيارته وبصحبته الطفلان، وعلل ارتكابه الواقعة لسوء علاقته بزوجته واتهامها الدائم له بعدم تحمل مسئولية تربيتهما.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.

الجريدة الرسمية