وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (2)
ومن ألوان الافتراءات على رسول الله، صلى الله عليه وآله، ما ترويه كتب الأحاديث من أمور شديدة الخصوصية، وتخدش الحياء، وتقتحم الحياة الشخصية للرسول، صلى الله عليه وآله، وهو القائل: "الحياء شعبة من الإسلام"..
من قبيل ذلك، ما يروى عن معاذة، رضي الله عنها، قالت: قالت عائشة: "كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد بيني وبينه، فيُبادرني، حتى أقولَ: دع لي دع لي، قالت: وهما جنبان"، متفق عليهن. وفي رواية لمسلم عنها: "كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم من إناء يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من ذلك". (لا حول ولا وقوة إلا بالله).
ويروي البخاري عن أنس بن مالك قوله: إن نبي الله، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة. (!)
ويروي مسلم عن أم سلمة أنها قالت: "بينما أنا مضطجعة مع رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في الخميلة معه إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أنفست؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة"، وكانت هي والرسول يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة.
وتروي ميمونة زوج النبي: كان رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يضطجع معي وأنا حائض وبيني وبينه ثوب.
وعن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فتأتزر ثم يباشرها.
وكان بعض المسلمين يتحرّج من الحديث عن العلاقة بين الرجل وزوجته، معتبرًا إياه أحد أنواع الرفث: «خرج علقمة وأصحابه حجاجًا، فذكر بعضهم الصائم: يقبّل ويباشر، فقام رجل منهم، قد قام سنتين وصامهما: هممت أن آخذ قوسي فأضربك بها، فكفّوا حتى تأتي عائشة، فسألوها عن ذلك، فقالت عائشة: كان رسول الله يقبّل ويباشر، وكان أملككم لإربه، قالوا: يا أبا شبل، سلها. قال: لا أرفث عندها اليوم. فسألوها، فقالت: كان يقبّل ويباشر وهو صائم».
وقالت عائشة، مرّة، لأخيها عبد الرحمن: «ما يمنعك أن تدنو من أهلك، فتقبّلها وتلاعبها؟ فقال: أقبّلها وأنا صائم؟! قالت: نعم». وحين سئلت: «ما يحِلّ للرجل من امرأته صائمًا؟ قالت: كلّ شيء إلا الجماع»، ويروي الصحابة عن الرسول قولهم: كنا نتحدث أن له - أي الرسول - قوة عشرين رجلا في الجماع، وفي رواية ابن سعد أن رسول الله قال: قد أوتيت قوة سبعين رجلا في الجماع.
ويروي ابن كثير أن الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، أراد مرافقة سودة بنت زمعة لكبر سنها، فقالت يا رسول الله لا تفارقني، وأنا أجعل يومي لعائشة فتركها الرسول وصالحها على ذلك، ويروي البخاري أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.
ويروي مسلم أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله يوما فأطعمته ثم جلست تغلي (تفلي) رأسه فنام، أي نام في حجرها. (أستغفر الله).
قلنا مرارًا: على الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية أن تبدأ بتنقية كتب التراث مما شابها من قنابل موقوتة، وكوارث، تقشعر لها الأبدان، ويندى لها الجبين، فلتكن البداية باستبعاد كل ما قيل تجرءًا على النبي الكريم، صلى الله عليه وآله، من أغاليط، وأكاذيب، وتشويه لسيرته العطرة، وسلوكياته البديعة، ألا يكفينا أن الله تعالى قال له: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، فأين هذا مما يذكره كتب السيرة، ويرويه الرواة؟!
ويروي البخاري عن أنس بن مالك قوله: إن نبي الله، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة. (!)
ويروي مسلم عن أم سلمة أنها قالت: "بينما أنا مضطجعة مع رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، في الخميلة معه إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي، فقال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أنفست؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة"، وكانت هي والرسول يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة.
وتروي ميمونة زوج النبي: كان رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يضطجع معي وأنا حائض وبيني وبينه ثوب.
وعن عائشة قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فتأتزر ثم يباشرها.
وكان بعض المسلمين يتحرّج من الحديث عن العلاقة بين الرجل وزوجته، معتبرًا إياه أحد أنواع الرفث: «خرج علقمة وأصحابه حجاجًا، فذكر بعضهم الصائم: يقبّل ويباشر، فقام رجل منهم، قد قام سنتين وصامهما: هممت أن آخذ قوسي فأضربك بها، فكفّوا حتى تأتي عائشة، فسألوها عن ذلك، فقالت عائشة: كان رسول الله يقبّل ويباشر، وكان أملككم لإربه، قالوا: يا أبا شبل، سلها. قال: لا أرفث عندها اليوم. فسألوها، فقالت: كان يقبّل ويباشر وهو صائم».
وقالت عائشة، مرّة، لأخيها عبد الرحمن: «ما يمنعك أن تدنو من أهلك، فتقبّلها وتلاعبها؟ فقال: أقبّلها وأنا صائم؟! قالت: نعم». وحين سئلت: «ما يحِلّ للرجل من امرأته صائمًا؟ قالت: كلّ شيء إلا الجماع»، ويروي الصحابة عن الرسول قولهم: كنا نتحدث أن له - أي الرسول - قوة عشرين رجلا في الجماع، وفي رواية ابن سعد أن رسول الله قال: قد أوتيت قوة سبعين رجلا في الجماع.
ويروي ابن كثير أن الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، أراد مرافقة سودة بنت زمعة لكبر سنها، فقالت يا رسول الله لا تفارقني، وأنا أجعل يومي لعائشة فتركها الرسول وصالحها على ذلك، ويروي البخاري أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها.
ويروي مسلم أن رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله يوما فأطعمته ثم جلست تغلي (تفلي) رأسه فنام، أي نام في حجرها. (أستغفر الله).
قلنا مرارًا: على الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية أن تبدأ بتنقية كتب التراث مما شابها من قنابل موقوتة، وكوارث، تقشعر لها الأبدان، ويندى لها الجبين، فلتكن البداية باستبعاد كل ما قيل تجرءًا على النبي الكريم، صلى الله عليه وآله، من أغاليط، وأكاذيب، وتشويه لسيرته العطرة، وسلوكياته البديعة، ألا يكفينا أن الله تعالى قال له: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، فأين هذا مما يذكره كتب السيرة، ويرويه الرواة؟!