رئيس التحرير
عصام كامل

هل يخدع رئيس وزراء أثيوبيا المصريين؟.. «أبي أحمد» سد النهضة قد لا يرى النور.. المصريون يحتفلون بتعثر المشروع العملاق.. وخبراء مياه يكشفون أهداف زعيم أديس أبابا من تصريحاته الأخيرة

آبي أحمد رئيس وزراء
آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا

«سد النهضة قد لا يرى النور»، كلمات كانت كفيلة أن تقلب مواقع التواصل الاجتماعي رأسًا على عقب، أسهم في ذلك أن الكلمات على لسان رئيس وزراء إثيوبيا، المسئول الأول والأخير فيها، كما أسهم في انتشارها أن السد أحد الأخطار التي تهدد أمن مصر المائي.


البداية
ونعود إلى البداية، حين عقد «أبي أحمد» رئيس وزراء إثيوبيا مؤتمرًا بالأمس، أعلن فيه عن مشكلات تواجه بناء السد، مؤكدا أنه بسبب الإدارة الفاشلة للمشروع تأخر تنفيذ الجوانب الكهروميكانيكية.

وأضاف رئيس وزراء إثيوبيا، أن الإدارة الفاشلة تهدد استكمال السد وفق الخطط الموضوعة، وأن بناء سد النهضة الأثيوبي الكبير كان قد تم تخطيطه للانتهاء في 5 سنوات لكن لم نتمكن من ذلك بسبب إدارة فاشلة للمشروع خاصة بسبب تدخل شركة «ميتيك».

كما تابع أنه زار مشروع سد النهضة منذ شهرين ورصد التأخير، مضيفًا «لقد سلمنا سدا مائيا معقدا لشعب لم ير سدا في حياته، وإذا سرنا على المنوال الحالي، قد لا يرى المشروع النور في أي يوم».

فرحة المصريين
انتهت تصريحات رئيس وزراء أثيوبيا لكن صداها لم ينته، فرغم سيادة الفرحة على مواقع التواصل الاجتماعي كان هناك صوت آخر يتساءل هل يقوم رئيس وزراء إثيوبيا بخداع المصريين وهل لتصريحاته مآرب أخرى.

أهداف أخرى
خبراء المياه انحازوا للطرح الثاني واعتبروا أن تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا كان لها أكثر من غرض لكنه في النهاية يهدف إلى سرعة إنجاز سد النهضة، وكلمته أنه من الممكن أن لا يرى النور فهذا أكبر دليل على حرص «آبي أحمد» على استكمال المشروع.

ورجح خبراء المياه أن أول أهداف «آبي أحمد» من تصريحاته بالأمس، حث المؤسسات الأثيوبية على سرعة العمل والالتزام بالخطط الموضوعة منذ وضع حجر أساس السد في 2011، ولذلك استخدم لغة التهديد، خاصة أن سد النهضة مشروع قومي لا يستطيع رجل أن يلغيه بجرة قلم.

التمويل

ثاني غايات أبي أحمد من تصريحات الأمس بحسب خبراء المياه، هي جلب تمويل للمشروع، فمنذ شهرين طرحت أديس أبابا اكتتابا للسد شارك فيه ضباط الجيش الأثيوبي ما يدل على أن هناك أزمة تمويلية، كما يدلل على ذلك تصريح رئيس وزراء إثيوبيا بالأمس الذي طالب فيه المملكة العربية السعودية بالإفراج عن رجل الأعمال السعودي وحامل الجنسية الإثيوبية «العمودي» أحد أكبر ممولي مشروع السد الذي تم التحفظ عليه في قضايا فساد بالسعودية.
الجريدة الرسمية