حركة المحافظين المنتظرة!
على مدى أكثر من 4 أشهر والحديث لم يتوقف عن إجراء حركة محافظين كبيرة، تعد هي الأكبر خلال الفترة الأخيرة، تضم ما يقرب من 15 محافظا جديدا كما ترجح الترشيحات..
حركة المحافظين متوقعة وأمر ضروري بعد تغير الحكومة الأخير برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، لكن من غير المتوقع أن يستمر الكلام عن حركة المحافظين طوال هذه الفترة الطويلة التي أصابت العمل في المحافظات بحالة شديدة من الترهل وتأجيل اتخاذ أي قرار مهم من شأنه أن يكون في صالح المواطنين، فمع كل صباح جديد تدور ماكينة الشائعات عن خروج فلان ودخول علان، واستبعاد مستشار وصعود أسهم لواء شرطة، مثل هذه الشائعات التي لا تتوقف طوال الفترة الماضية جعلت مكاتب المحافظين أشبه بدوار العمدة الذي يقتصر دوره على استقبال المواطنين دون اتخاذ أي قرار.
من المؤكد أن رغبة القيادة السياسية اختيار أفضل العناصر في منصب المحافظ والاستقرار على شخصيات تحقق أفكار الحكومة على أرض الواقع وتمتلك رؤية حقيقية في تغير حياة المواطنين إلى الأفضل وتحسين جودة الخدمات المقدمة إلى المواطن، لكن طول فترة الانتظار حتى ظهور حركة المحافظين لم يكن في صالح المواطن أو جودة الخدمات المقدمة إليه، فبعض المحافظين اكتفى بتوقيع البوسطة اليومية والبعض الآخر اكتفى بالجلوس في مكتبه في انتظار رسالة الشكر على ما قدمه وما لم يقدمه أو الاستمرار في منصبه.
وسواء جاءت حركة المحافظين اليوم أو غدا أو العام المقبل فهذا لن يغير في الأمر شيئا في الكثير من المحافظات، كل ما نريد تحقيقه في الأسماء المرشحة لشغل منصب المحافظ أن يكون لديها قدرة على اتخاذ القرار، وأن توقع بالبنط العريض على ما يخدم الاستثمار ويوفر فرص العمل للشباب، وألا يكون من المحافظين هواة الجملة الشهيرة للدراسة وإبداء الرأي، وفي العادة الدراسة تستمر سنوات وسنوات وعادة يأتي إبداء الرأي بعدم الموافقة وأن يبقى الوضع على ما هو عليه، نتمنى أن تتغير هذه الصورة تماما، وأن يشهد منصب المحافظ تغييرا حقيقيا في الشخصيات تواكب ما تشهده مصر في قطاعات مختلفة نحو الأفضل.