وصية ماكين تحرج ترامب أمام الرأي العام الأمريكي
بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق السياسي الأمريكي، عقب وفاة السيناتور المخضرم جون ماكين، عن عمر ناهز الـ81 عاما، بعد صراع مع مرض سرطان الدماغ.
وتتمثل تلك الأزمة التي تدور رحاها، أمام الرأي العام الأمريكي، في الساعات المقبلة حال إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حضور مراسم جنازة ماكين، كما كان قد نوه إلى ذلك في مقابلات ولقاءات إعلامية قبل ذلك، الأمر الذي سيضعه في مواجهة واضحة، لوصية السيناتور الراحل، والذي كان قد أوصى، وأخبر المقربين منه عن رغبته في عدم حضور ترامب لمراسم جنازته، ووداعه الأخير، حسب صحيفة «نيويورك بوست» أوائل مايو الماضي.
كما أن عائلة وأقارب ماكين، قد أكدوا سلفا عن عدم رغبتهم في حضور رأس البيت الأبيض، مراسم الجنازة التي ستقام في الكاتدرائية الوطنية في العاصمة واشنطن، مما يؤكد أن حضور ترامب سيكون بمثابة حرج جديد يضع نفسه به، وخلافا يعزز ناره المشتعلة بالأساس، داخل أروقة السياسة الأمريكية.
ويرجع الخلاف والعداء بين ترامب، وماكين إلى الأيام الأولى من السباق الرئاسي لعام 2016، حيث انتقد عضو مجلس الشيوخ السابق ترامب، لتهديده المهاجرين المكسيكيين في خطاب يونيو 2015 الذي أعلن فيه ترشيحه.