وليد دقة.. قصة أسير فلسطيني قضى 66 عيدا في سجون الاحتلال
لم يكتف الاحتلال بقتل وإصابة العشرات يوميا من الفلسطينيين العزل، بل يسعى بكل السبل لتشديد الحصار على الفلسطينيين بسياسة القمع من خلال أسر العديد من الشباب الفلسطيني داخل السجون الإسرائيلية لتمر الأيام والسنوات الواحدة تلو الأخرى ليجد الشاب الفلسطيني نفسه رجلا كهلا قضى عمره خلف قضبان القمع والاحتلال الإسرائيلي.
66 عيدا
ومع حلول عيد الأضحى المبارك تتذكر الأسر الفلسطينية أبنائها الذين فقدوا حياتهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، إلا أن هناك أسرا فلسطينية أيضا تعيش على أمل رؤية أبنائهم الذين وقعوا تحت أسر سلطات الاحتلال ولم يعرف عنهم يشئ، لتأتي قصة الأسير الفلسطيني وليد دقة والذي يمكث لمدة 33 عام داخل جدران سجون الاحتلال ليمر عليه قرابة الـ 66 عيد دون رؤية عائلته.
سجن مدى الحياة
ويعتبر الأسير الفلسطيني دقة البالغ من العمر 57 عاما - بحسب تقرير رصده المركز الفلسطيني للإعلام- من قدامى الأسرى الفلسطينيين حيث اعتقل عام 1986 وحكم بالسجن مدى الحياة وأضيف لحكمه سنتان لاحقًا حيث يتهمه الاحتلال بالمشاركة في خطف وقتل جندي إسرائيلي، حيث قام بتأليف مسرحية من داخل محبسه تحت عنوان "الزمن الموازي" وهي مستوحاة من تجربته في الأسر والاعتقال لمدة زمانية طويلة.
قدرات ثقافية
ولم يكتفي قضاء الاحتلال بالعقوبة المغلظه التي فرضها عليه بل فقد " دقة" والده ابناء قضاء محكوميته واستطاع أن يكمل تعليمه وواصل الكتابة في شتى المجالات علما بأن له ثلاث أخوات وستة أخوة وقد ارتبط 1999م بسناء سلامة.
وعلي الرغم من وجوده داخل السجن لأكثر من 3 عقود إلا أنه يمتلك قدرات ثقافية عالية وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية وهو يعتبر من الكتاب المتمرسين في المقالة السياسية ومن محبي المطالعة والرياضة.
زواجه
تعرف " دقة " على زوجته عام 1996 حيث زارته في سجنه لتكتب عن الأسرى ومعاناتهم كونها كانت تكتب لصحيفة الصبار والتي تصدر في مدينة يافا إلى أن عقدا قرانهما عام 1999 في حضور 22 شخصا من اقاربهما فقط بعد مطالبات كثيرة لإدارة السجون الإسرائيلية للموافقة على عقد الزواج.