رئيس التحرير
عصام كامل

انقلاب عالمي للإطاحة بترامب.. حلفاء واشنطن يجتمعون ضد سياسات البيت الأبيض.. نووي إيران وجمارك الصلب والألومنيوم تؤرق الاتحاد الأوروبي.. انسحابه من الشراكة عبر المحيط الهادي تغضب اليابان

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

يتبع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة الجانب الواحد التي ينفذ فيها ما يحقق أغراضه هو فقط دون النظر للأطراف الأخرى، وهو ما اتضح في توجهاته بخصوص أزمة التجارة، وانسحابه من الاتفاق النووي مع إيران، وتكاليف الدفاع، وتغير المناخ.


وخلقت سياسة ترامب حركة عالمية ناشئة ضده في الداخل والخارج تصاعدت بدرجة ملحوظة خاصة بين البلدان التي استهدفتها سياساته والتي تتفق حاليا شعبا وحكومة على معارضته بدأت بمواجهته رياحا عكسية قوية بشكل متزايد بشأن تغير المناخ على المستويين المحلي والدولي.

المحيط الهادي
كانت بداية سياسة ترامب الأحادية انسحابه في يناير 2017 من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي تم التفاوض عليها بين 12 دولة وهو قرار كان مخيبا لآمال الحلفاء المقربين كاليابان وأستراليا وبروناي وكندا وشيلي وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام الذين رفضوا الانجرار وراء انسحاب ترامب واكملوا المفاوضات بشأن إتمام الاتفاقية.

التجارة الحرة
ساعد رفض دول الاتحاد الأوروبي لسياسات ترامب على تخلص اليابان من خلافاتها مع الاتحاد والتوصل إلى الخطوط العريضة لاتفاق التجارة الحرة في يوليو 2017 حيث وضع بذلك الاتحاد الأوروبي واليابان قواعد لالتزامهم بالنظام الدولي الليبرالي القائم على التجارة الحرة، والذي يتعارض مع وجهة نظر ترامب.

وفي يوليو 2018 في بروكسل، وقع الاتحاد الأوروبي واليابان على أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم، وهي اتفاقية الشراكة الاقتصادية، من اللافت للنظر، أنها تغطي ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للكرة الأرضية و600 مليون شخص.

الاتحاد الأوروبي
وتسبب خروج الرئيس الأمريكي من الاتفاق النووي بين القوى العالمية العظمى وإيران في إشعال غضب الاتحاد الأوروبي خاصة بعد رفضه إعفاء دول الاتحاد من تعريفة الصلب والألومنيوم التي بدأ فرضها على الصين وبلدان أخرى في مارس، زاعما أنه مخول باتخاذ مثل هذا الإجراء لحماية "الأمن القومي الأمريكي.
الجريدة الرسمية