يوسف القرضاوي في عيون الغرب.. باحث إيطالي: يخفي أيديولوجيته ويحمل أفكارا متطرفة.. يعمل بقوة من أجل تمكين الإخوان.. وقيادي منشق: رأس الفتنة و«مكفراتي الجماعة»
ما زالت أصداء تحريض يوسف القرضاوي، عراب السلطة القطرية، مفتي جماعة الإخوان الإرهابية، بمقاطعة الحج تلقي بظلالها في الشارع العربي، الذي أصبح يكن للرجل حالة من الكره لا قبل لأحد بها.
الجميع يحمله مسئولية الدماء وتدمير سوريا، والتحريض الممنهج على مؤسسات الدولة في مصر، بما ذهب بالإخوان إلى النهاية التي لا عودة بعدها، وهو ما يجعل أي حديث عنه سيكون مكررًا، الأمر الذي يستدعي البحث في الشهادات عن الرجل، بالدول الغربية، الذي تعلم عنا أكثر مما نعلم عن أنفسنا، والمثير أن النتائج، لم تبتعد عن شهادة العرب في الرجل.
تمكين الإرهابية
قبل خمسة أشهر من الآن، خصص توماسو فيرجيلي، الباحث الإيطالي المتخصص في الوقاية من التطرف والإرهاب، ورقة بحثية خطيرة للحديث عن يوسف القرضاوي، الرجل الذي أثار جدلا، لم يحظ به أحد قبله من أبناء الأزهر، وكشف الباحث في ورقته التي نشرها مركز المسبار للدراسات والبحوث، المبادئ الرئيسة للقرضاوي، التي لا تخرج عن خطط تدرج وتمكين تعتمدها جماعة الإخوان الإرهابية.
و«أن القرضاوي يخفي أيديولوجيته بشكل واضح، ويحمل وجهات نظر متطرفة تتخفى باسم الإسلام»، هكذا تقول الورقة البحثية المثيرة لـ«فيرجيلي» التي تشير أيضا إلى أن قناة الجزيرة، التي تملكها الحكومة القطرية، وكانت منبرًا للإسلاميين المتطرفين، مثل أسامة بن لادن، لكنها لم تكن منبرا فقط للقرضاوي، بل كانت مصباح علاء الدين أيضا، بعدما تسببت في ذياع صيته عالميًا منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.
ويتابع الباحث الإيطالي: ظهر القرضاوي في برنامج «الشريعة والحياة»، الذي أنتجته له خصيصا قناة الجزيرة، ومع تنامي سمعة البرنامج إقليميا، بدأ القرضاوي بالاتفاق مع قطر، في استخدام البرنامج سياسيًا بشكل واسع، بدأ الأمر بمجرد تدخلات مقبولة دينيا، وانتهى بصدام مباشر مع كبار المسئولين في مختلف الدول العربية والغربية، بسبب عدم فهم الأغراض الحقيقية للشيخ الغامض، الذي ترك بلاده منذ خمسينيات القرن الماضي، وأسس دولته الدينية في قطر.
وأضف: لاحقت القرضاوي الاتهامات بتوفير ستار ديني للإرهاب، وبدأت أولى الضربات الدولية للرجل، بوضعه على قوائم الممنوعين من الدخول للولايات المتحدة، وتبعتها بعض الدول الأوروبية، وهي الشواهد التي جعلت «فيرجيلي» على قناعة أن يوسف القرضاوي، بعيد كل البعد من أن يكون صوتًا وسطيًا يمثل الإسلام، كما تدعي الدوحة والسائرون في ركابها.
وتأكد للباحث الإيطالي، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يحض على الانقسام والتطرف، بما لا يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، كما أنه ينشر بذور التكفير بين المسلمين، ويعزز من أهداف الإخوان، ويحتضن أهدافها وخططها ويتبناها بالكامل.
ينهي فرجيلي ورقته البحثية، بالتحذير من هؤلاء ومن يؤويهم ويرعاهم قائلا: لم يكونوا يومًا دعاة صادقين للسلام، بل سيحاولون دائمًا خنق أصوات المسلمين الذين يسعون جاهدين للتوفيق بين الإسلام والحرية، دون استخدام الوسائل القوية ذاتها، وعلى حساب المخاطر الجسيمة التي قد تطال أفراد المجتمع.
رأس الفتنة
ويقول إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن القرضاوي رأس الفتنة، موضحا أن الرجل يرى جميع المسلمين آثمون إن لم ينتصروا للحكم الديني، على المنهج الإخواني، لافتا إلى أن الغرب يدرك خلفيات تحريضه الدائم للشعوب التي لديها حكومات لا تطبق الشريعة.
ويوضح الباحث في شئون الجماعات، أن القرضاوي لم يكن يوما من أنصار التعددية، ويكفر الليبراليين، ويراهم جميعا مجموعات من المرتدين، الذين يستحقون الموت، مردفا: ما يؤكد ذلك رفضه إدانة قتلة المفكر العلماني فرج فودة، رغم إدانته لفوده نفسه، باعتباره أحد أولئك الذين لا تكفيهم الردّة، بل يسعون إلى نشرها، بحسب وصفه.